SWED24: أعلنت هيئة التعليم السويدية (Skolverket) عن إلغاء الاختبارات الوطنية الرقمية التي كان من المقرر إجراؤها خلال الربيع، وذلك عقب اكتشاف ثغرات أمنية خطيرة، تضمنت تسريب بيانات الطلاب إلى معلمين غير مخولين بالوصول إليها.
وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن حماية بيانات الطلاب تمثل أولوية قصوى، وأنه لا يمكن الاستمرار في تنفيذ الاختبارات الرقمية في ظل هذه المشكلات.
وصرّح المدير العام للهيئة، يواكيم مالمستروم، قائلاً: “يجب أن نتحمل مسؤوليتنا الكاملة في Skolverket. البيانات الشخصية للطلاب تحظى بحماية خاصة، وعلينا ضمان إجراء الاختبارات الوطنية بأعلى مستويات الأمان والجودة. حالياً، لا يمكننا تحقيق ذلك، لذا اتخذتُ قراراً بإغلاق منصة الاختبارات الرقمية حتى ربيع 2025، لضمان توفير نظام موثوق وآمن لجميع مدارس البلاد”.
العودة إلى الاختبارات الورقية كإجراء بديل
وكان من المخطط أن يجري طلاب الصفين السادس والتاسع، إضافة إلى طلاب المدارس الثانوية، الاختبارات الرقمية عبر منصة Skolverket خلال الشهر الجاري. ومع تعليق المنصة، سيتم استبدال الاختبارات الرقمية بأخرى ورقية، أو إجراؤها عبر أنظمة التقييم الداخلية في المدارس.
ولم تحدد هيئة التعليم السويدية جدولًا زمنيًا لاستئناف الاختبارات الرقمية، لكنها أعربت عن أسفها لهذا القرار المفاجئ وتأثيره على المدارس والطلاب.
وقالت آنا فيستيرولم، رئيسة قسم المناهج في الهيئة: “نُقدّر الجهود الكبيرة التي بذلها المديرون والمعلمون وموظفو المدارس للتحضير للاختبارات الرقمية. لذلك، من المؤسف للغاية أن يتم تأجيل رقمنة هذه الاختبارات، خاصة وأن هذا القرار يأتي قبل فترة وجيزة من موعد إجرائها”.
يمثل هذا القرار تراجعاً في جهود رقمنة التعليم في السويد، حيث لا يزال من غير الواضح متى يمكن للمدارس العودة إلى استخدام المنصة الرقمية، ما يعني استمرار الاعتماد على الأساليب التقليدية حتى إشعار آخر.