SWED 24: حظيت النساء في السويد المولودات بين عامي 1994 و1999 بفرصة تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) مجانًا هذا العام، وهو الفيروس الذي قد يتسبب في سرطان عنق الرحم.
لكن الإقبال على التطعيم لم يصل إلى المستوى المطلوب لوقف انتشار الفيروس، حيث تختلف نسبة التطعيم بشكل كبير بين بلديات منطقة ستوكهولم، إذ تبلغ النسبة 15 بالمائة فقط في سودرتاليا.
تقول بينيلوب جانوم كايسيدو، إحدى سكان سودرتاليا: “لم أكن على علم بهذه الحملة”.
الهدف من توفير اللقاح مجانًا للنساء بين 25 و30 عامًا هو القضاء على سرطان عنق الرحم بشكل كامل، ويتطلب ذلك تطعيم 70 بالمائة من الفئة المستهدفة لتحقيق مناعة القطيع.
ومع بقاء أقل من شهرين على نهاية الحملة، لم يتحقق الهدف المرجو بعد، إذ تلقت 40 بالمائة فقط من النساء اللقاح في أنحاء البلاد، وهي نفس النسبة في منطقة ستوكهولم. وتفاوتت النسبة بشكل ملحوظ بين البلديات، حيث وصلت إلى حوالي 70 بالمائة في داندريد وناكا وتابي، مقارنة بـ15 بالمائة فقط في سودرتاليا.
جهود مكثفة في سودرتاليا
وشهدت سودرتاليا خلال الخريف حملات توعية مكثفة لزيادة نسبة التطعيم بين النساء، شملت الاستعانة بمسؤولين صحيين لتوعية النساء في تجمعات محلية وأماكن مختلفة.
توضح ديسيريه برانوفيتش، مسؤولة التوعية في المركز الإقليمي للسرطان، أنه تم إطلاق حملات توعية في تجمعات النساء والأمهات منذ أب/ أغسطس، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في التوعية عبر المكتبات والمناسبات العائلية.
وتعمل فرق التوعية على إيصال المعلومات بطرق مناسبة للمجتمعات التي قد تواجه صعوبات في تلقي المعلومات الصحية بسبب العوائق اللغوية أو الثقافية.
نقص الوعي حول HPV
تقول برانوفيتش: “لاحظنا وجود نقص في الوعي حول فيروس HPV وعلاقته بسرطان عنق الرحم في سودرتاليا”.
ومع اقتراب انتهاء فترة توفير اللقاح المجاني، يكثف المركز الإقليمي للسرطان جهوده في البلديات التي شهدت إقبالًا ضعيفًا على التطعيم، حيث يُتاح اللقاح في المستشفيات وعيادات النساء بدون الحاجة إلى حجز مسبق.