وسط مخاوف أوروبية من نقص العمالة الماهرة، تدرس الحكومات تقديم حوافز ضريبية لجذب المواهب الأجنبية سواء في شمال وجنوب القارة على غرار ما فعلته ألمانيا لاستقطاب الكفاءات، ونستعرض لكم ذلك بالتفصيل:
النموذج الإسكندنافي: فعّال لكن مثير للجدل
أظهرت دراسة لمركز لايبنيتس للمعلومات الاقتصادية أن الإعفاءات الضريبية فعّالة في جذب العمال المهرة، لكنها قد تؤدي إلى “هجرة الأدمغة” من بلدان أخرى.
ففي السويد، تم تمديد مدة الإعفاء الضريبي للعمال المهرة من خمس إلى سبع سنوات، ليصل إجمالي الإعفاء إلى 25% من الدخل للرواتب التي تتجاوز 10 آلاف يورو شهرياً.
أما الدنمارك، فتقدم للعلماء وغيرهم من أصحاب الكفاءات العالية إعفاءً ضريبياً يصل إلى 73% لمدة سبع سنوات، فيما يدفع أصحاب الرواتب التي تتجاوز 10 آلاف يورو ضريبة ثابتة بنسبة 32.84% بدلاً من 53% وهي النسبة المعتادة.
جنوب أوروبا: ملاذ ضريبي جديد؟
تسعى دول جنوب أوروبا إلى جذب العمال المهرة والأثرياء من خلال تقديم إعفاءات ضريبية كبيرة.
ففي البرتغال، يُمنح الأفراد ذوو الدخل المرتفع وأصحاب المهن الحرة معدل ضريبة ثابت بنسبة 20% لمدة عشر سنوات، شريطة الإقامة في البلاد لأكثر من نصف العام. وقد أثار هذا الإجراء استياء بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تخشى من تحول البرتغال إلى “ملاذ ضريبي”.
أما إسبانيا، فتقدم للعمال المهرة معدل ضريبة ثابت يبلغ 24% تقريباً.
بينما تعتمد إيطاليا نظاماً أكثر تعقيداً يعتمد على عدة عوامل كالمدة التي يقضيها العامل في البلاد ومستوى دخله.
هولندا: بين المرونة والتعقيد
تقدم هولندا للعمال المهرة نظاماً مرناً يُعرف بـ “قاعدة الـ30%”، حيث يتم إعفاء ثلث الدخل من الضرائب. لكن هذا النظام معرض للتغيير بشكل مستمر ويخضع لشروط معينة.
المصدر: DW