وكالات – SWED 24: مع اقتراب إعصار “ميلتون” من ولاية فلوريدا، أصدرت السلطات تحذيرات صارمة للسكان في المناطق الأكثر عرضة للخطر، مؤكدة أن من يرفض الإخلاء يعرّض حياته للخطر. إلا أن الآلاف من السجناء ما زالوا محتجزين في سجون تقع ضمن المناطق التي يُتوقع أن تكون الأكثر تضرراً.
في مقاطعة ماناتي، جنوب مدينة تامبا، صدرت أوامر بالإخلاء لجميع السكان.
جودي فيسك، المسؤولة عن السلامة العامة في المقاطعة، صرحت لصحيفة Newsweek: “نحن لا نصدر أوامر الإخلاء إلا في حالات الضرورة القصوى”، محذرة السكان من المخاطرة والبقاء في منازلهم.
رغم ذلك، فإن سجن مقاطعة ماناتي، الذي يأوي حوالي 1,200 نزيل، يقع في المنطقة “A” المهددة بشدة، ولم يُصدر أمر بإجلائهم، وفقاً للمسؤولين.
الاستعدادات داخل السجن
صرّح مسؤولو السجن لـ Newsweek بأنهم يعملون على تجهيز المنشأة بأكياس الرمل والمؤن الضرورية، وفي حال ارتفع منسوب المياه بشكل كبير، سيتم نقل السجناء إلى الطابق العلوي من المبنى.
هذا الوضع يعيد للأذهان الكارثة التي شهدتها سجون نيو أورلينز أثناء إعصار “كاترينا”، حيث تُرك مئات السجناء دون طعام أو ماء بعدما غادر الموظفون السجون، مما أدى إلى مشاهد مروعة مع ارتفاع المياه في الزنازين، وفقاً لتقرير من هيومن رايتس ووتش. هذه المرة، تم إصدار تعليمات للموظفين بالبقاء مع السجناء أثناء العاصفة.
تحديات الإجلاء
في عدة سجون أخرى بمناطق فلوريدا المتضررة، تجاهلت السلطات توصيات الإجلاء وأبقت السجناء في مواقعهم. في مقاطعة بينيلا، يقع السجن ضمن المنطقة “B”، حيث يُنصح جميع السكان بالإخلاء.
بوب غوالتيري، شريف المقاطعة، أكد لصحيفة New York Times أن جميع السجناء البالغ عددهم 3,100، بالإضافة إلى حوالي 800 موظف، سيظلون في السجن.
وأضاف: “مع هذا العدد الكبير من السجناء، لا يمكننا إجلاء الجميع، كما أنه من غير الضروري لأننا نستطيع نقلهم إلى طوابق أعلى”.