SWED 24: كشفت تحقيقات حكومية حديثة عن حزمة تشريعية جديدة تسعى لإعادة الهيبة والانضباط إلى الفصول الدراسية في السويد، عبر تعزيز دور القادة التربويين، وضع قواعد سلوك صارمة، وفرض عواقب حازمة على الطلاب المخالفين.
وفي تقرير مرتقب يُقدم إلى الحكومة اليوم الأربعاء، تقترح لجنة التحقيق الخاصة ببيئة التعليم إدراج إجراءات تأديبية في قانون التعليم، وإلزام جميع المدارس بوضع لوائح سلوك واضحة، مع فرض عقوبات رادعة لمن يخالفها.
وقالت هابي هيلمارسدوتير أرينفال، الباحثة المكلفة بإعداد التقرير: “من الضروري أن يكون لكل طالب فهم واضح لما يُتوقع منه داخل المدرسة، وما العواقب التي ستترتب على عدم الامتثال للقواعد”.
مدارس أكثر انضباطاً… ومعلمون أكثر حزماً
تكشف التحقيقات عن تصاعد المشكلات السلوكية داخل المدارس السويدية، حيث أظهرت دراسة أجرتها SVT أن 25 بالمائة من طلاب المرحلة الابتدائية يعانون يوميًا من صعوبة التركيز بسبب الفوضى داخل الفصول الدراسية.
التقرير الجديد يوصي بتعزيز دور مديري المدارس والمعلمين كقادة تربويين أكثر حزمًا، مع تشجيعهم على ممارسة إشراف أكثر قربًا على سير الدروس، والتدخل بشكل مباشر لدعم المعلمين الذين يواجهون تحديات في ضبط الفصول الدراسية.
تضيف أرينفال، قائلة: “المفتاح هو القيادة الصارمة ولكن الدافئة، حيث يجب أن يكون المعلمون والمديرون قادرين على وضع حدود واضحة، مع بناء علاقات إيجابية مع الطلاب”.
تحضير أفضل للدروس… وانضباط أكثر صرامة
يركز التقرير على رفع مستوى الإعداد المسبق للدروس لضمان بيئة تعليمية أكثر استقرارًا، حيث يقترح أن يُخصص وقت المعلمين الأساسي لتخطيط الدروس ومناقشة التحديات الأكاديمية، بدلاً من الانشغال بمهام غير تعليمية.
تقول أرينفال: “المدارس ليست بديلاً عن الشرطة أو الخدمات الاجتماعية، دورها الأساسي هو التعليم، وعندما تكون الدروس غير مُعدة بشكل جيد، فمن الطبيعي أن يزداد السلوك الفوضوي”.
صلاحيات موسعة للمدارس في التعامل مع الطلاب المشاغبين
يقترح التقرير توسيع صلاحيات المدارس في التعامل مع الطلاب الذين يسببون اضطرابات، من خلال:
- إمكانية نقل الطلاب المشاغبين إلى مدارس أخرى عند الحاجة.
- زيادة فترة الإيقاف للطلاب المخالفين، مع التأكد من أن عودتهم للمدرسة تكون مشروطة بتغيير سلوكهم.
الإصلاحات المقترحة تعد من أكثر التغييرات الجذرية التي يشهدها النظام التعليمي السويدي منذ سنوات، بهدف إعادة الانضباط للفصول الدراسية ورفع جودة التعليم.