احتج مسؤولون إسرائيليون لدى السويد، اليوم الجمعة، بعد أن وافقت الشرطة السويدية على طلب بحرق نسخة من “الكتاب المقدس” و”التوراة”، أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، غدا السبت، معتبرين القرار بمثابة “جريمة كراهية”.
وأفادت الشرطة السويدية قبل أسبوعين، بتلقيها طلبا من شخص في الثلاثينيات من عمره لحرق “إنجيل يهودي ومسيحي”، أمام سفارة إسرائيل، وذلك بعد حوالى أسبوعين من حرق نسخة من المصحف بنفس المدينة.
وبحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، لم يتضح بعد ما إذا كان الشخص يعتزم حرق نسخة من “الكتاب المقدس” أو من التوراة، في خطوة، تثير غضبا واسعا بين المسؤولين الإسرائيليين وفي صفوف الجماعات اليهودية.
من جانبه، كشف موقع قناة “إيه 24 نيوز” الإسرائيلية، أن الطلب يأتي ردا على حرق المصحف أمام مسجد باستوكهولم، وكـ”تعبير رمزي بحرية التعبير”، بحسب إفادات الشرطة السويدية.
ووصف الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، هذا الفعل بأنه “كراهية خالصة”، معبرا عن إدانته لـ”منح أذون حرق الكتب المقدسة بالسويد”.
وأضاف: أدنت حرق القرآن، المقدس للمسلمين، وأنا الآن حزين لأن المصير نفسه ينتظر الكتاب المقدس اليهودي، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي “،
واعتبر في بيان، أن “السماح بتشويه النصوص المقدسة ليس ممارسة لحرية التعبير، إنما تحريض صارخ وعمل من أعمال الكراهية الخالصة التي يجب أن يتحد العالم كله في إدانتها”.
من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن “إسرائيل تنظر بصرامة إلى هذا القرار المخزي بإلحاق الأذى بأقدس مقدسات الشعب اليهودي”.
وبدوره، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن وزارته نقلت إلى السفارة السويدية في إسرائيل “الخطورة التي تنظر بها إسرائيل إلى منح الشرطة الإذن بإيذاء الرموز اليهودية المقدسة”.
ووصف كوهين القرار بأنه “جريمة كراهية واستفزاز يسبب ضررا جسيما للشعب اليهودي والتقاليد اليهودية”، داعيا السلطات السويدية إلى منع “هذا العمل المخزي”.
وأعرب سفير إسرائيل لدى السويد زيف نيفو كولمان، الجمعة، عن استيائه من حقيقة أن ستوكهولم أعطت الضوء الأخضر للطلب.
وكتب على تويتر: “أدين تماما حرق الكتب المقدسة المقدسة لأي دين، باعتباره عملا من أعمال الكراهية وعدم الاحترام، ولا علاقة له بحرية التعبير”.
كما بعث حاخام اليهود الغربيين الأكبر في إسرائيل (الأشكيناز)، ديفيد لاو، برسالة إلى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، يحثه فيها على “وقف التدنيس”.
وكتب لاو: “أدعوكم إلى بذل كل ما في وسعكم لمنع هذا الفعل. حرية التعبير لا تعني السماح بكل شيء”، مضيفا أن “أي تدنيس للمواد اليهودية المقدسة ليس حرية، بل معاداة للسامية”.