SWED24: بعد سنوات من القطيعة، أعلنت إسرائيل عن تغيير سياستها تجاه حزب SD، بعد أن كانت ترفض أي تواصل معه بسبب ماضيه المرتبط بجذور نازية مزعومة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية بدء حوار رسمي مع أحزاب قومية في كل من فرنسا وإسبانيا والسويد، من بينها حزب SD.
خلال السنوات الماضية، حاول الحزب السويدي تحسين علاقاته مع إسرائيل عبر زيارات متكررة قام بها مسؤولون بارزون من SD إلى تل أبيب، لكن محاولاتهم قوبلت بالرفض. الرفض الإسرائيلي السابق كان يستند إلى مخاوف تتعلق بمعاداة السامية والجذور التاريخية للحزب.
إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر صرّح بأن إسرائيل قررت تغيير نهجها بعد نقاشات مكثفة داخل الخارجية الإسرائيلية، ما أدى إلى اتخاذ قرار بالانفتاح على أحزاب قومية أوروبية أخرى مثل التجمع الوطني الفرنسي (Rassemblement National) وحزب فوكس (Vox) الإسباني.
في المقابل، لم يشمل هذا التحول أحزاباً أخرى مثل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) أو حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، حيث لم تستوفِ هذه الأحزاب المعايير التي وضعتها إسرائيل، والتي تشمل: موقف الحزب الحالي من إسرائيل، علاقته بالجالية اليهودية وجهوده في مواجهة تاريخه المتعلق بالنزعة النازية.
حزب SD: “إشارة إيجابية للغاية”
آرون إميلسون، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب SD، وصف هذه الخطوة بأنها “إشارة إيجابية للغاية”، مشيراً إلى أن الحزب عمل لسنوات على تحسين علاقته مع إسرائيل.
وقال إميلسون: “ما زلنا في مرحلة تحليل طبيعة هذا التغيير، لكن من الواضح أنه تطور مهم للغاية. نعتقد أن هذه العلاقة ستساعد في قضايا الأمن والتعاون المشترك، لا سيما فيما يتعلق بإيران”.
وتزامن الإعلان الإسرائيلي مع اجتماع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تزايدت الدعوات داخل الاتحاد لإدانة الحرب الإسرائيلية على غزة.
أما حزب SD، فقد أكد أنه يشارك الحكومة السويدية موقفها تجاه الأزمة، حيث صرّح آرون إميلسون قائلًا: ” ندعم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة احترام القانون الدولي. لكن لا يجب أن ننسى أن الحرب بدأت بسبب أسوأ هجوم تعرض له الشعب اليهودي منذ المحرقة النازية، وهو هجوم حماس في 7 أكتوبر”.
وأضاف: “نأمل أن تؤدي جهود السلام إلى هدنة طويلة الأمد وحل مستدام للنزاع”.