SWED 24: تعرض إسحاق وهو (اسم مستعار)، لشاب مهاجر يحمل الجنسية السويدية، وهو مُصنف على أنه مزدوج الميول الجنسية، تعرض لاختطاف من قبل والده ونُقل قسرًا إلى خارج السويد في محاولة لإجباره على تغيير ميوله الجنسية. وفق ما ذكره التلفزيون السويدي.
وقال إسحاق للتلفزيون: “كان الهدف من الرحلة هو تغيير ميولي الجنسية، رغماً عني”.
عاد إسحاق إلى السويد بعد أكثر من ستة أشهر قضاها في دولة لا توجد بها سفارة سويدية، ما اضطره للسفر إلى بلد آخر للحصول على مساعدة وزارة الخارجية السويدية. فور وصوله إلى السويد، وضعت الرعاية الاجتماعية ( السوسيال) إسحاق في سكن آمن بعيدًا لحمايته.
وقال إسحاق في فيديو نشره التلفزيون السويدي، أن والده أخذ جواز السفر منه، وأنه تلقى تهديدات قوية من قبل والده والشرطة في الدولة التي أخذه والده إليها (لم يتم تسميتها).
وقال إسحاق: كان والدي يعنفني بشكل دائم كيف أن الخدمات الاجتماعية قاموا بتغيير تفكيري. عشت ظروف قاسية جداً هناك، لم أكن أنام أو أكل، ونزل وزني 15 كيلو غراماً. كنت خائفاً.
بعد عودته، حاولت عائلة إسحاق الوصول إليه والاعتذار عما حدث، لكنه رفض الثقة بمحاولاتهم.
وقال: “العائلة هي أول شبكة أمان. إذا لم أستطع الثقة بهم، فبمن يمكنني الوثوق؟”.
كما أشار إلى تقصير والدته التي لم تُحذره قبل الرحلة، مضيفًا: “والدتي لم تتدخل ولم تحذرني. كان بإمكانها فعل ذلك، لكنها اختارت الوقوف بجانب والدي”.
غياب طلاب يكشف أزمة أوسع
رغم أن إسحاق كان قد أنهى دراسته الثانوية عند اختطافه، فإن قضية اختفاء الطلاب ما زالت مقلقة.
في خريف العام الماضي، سجلت مدارس ستوكهولم اختفاء 13 طالبًا بشكل كامل. وخارج العاصمة، تظهر بيانات وزارة الخارجية السويدية أن 136 شخصًا تعرضوا لحالات مشابهة عام 2023، من بينهم 96 طفلاً. ومع ذلك، فإن غياب نظام وطني موحد للإبلاغ يجعل من الصعب تحديد الأرقام الحقيقية.
من أجل تحسين الإبلاغ عن حالات الغياب القسري، كُلفت هيئة المساواة السويدية بتطوير نظام وطني. وفي مدينة فيستروس، قررت السلطات المحلية عدم انتظار النتائج الوطنية، وبدأت في تنفيذ نظام خاص بها.
وأعرب حزب المحافظين في ستوكهولم عن نيته تبني هذا النموذج لتوثيق غياب الطلاب وأسباب ذلك.
تصريحات تحذر من غياب التدخل
من جانبها، أكدت فريدا ويكلاند، منسقة الدعم في منظمة GAPF، أن غياب نظام الإبلاغ الموحد يمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال والشباب، قائلة:”هذا أمر مقلق للغاية. من الضروري أن يكون لدينا نظام واضح يساعدنا على تحديد عدد الأطفال والشباب الذين يتعرضون لهذا النوع من الانتهاكات”.
جدير ذكره، أن تقارير قضايا العنف والانتهاكات المرتبطة بمفهوم “الشرف” تتزايد في السويد، وهي تشمل حالات الإجبار على الزواج، واعتداءات نفسية وجسدية على الشباب الذين يخرجون عن التقاليد الأسرية الصارمة.
وتعد هذه القضايا معقدة وتحتاج إلى استجابة شاملة، تشمل توفير الحماية الفورية للضحايا وزيادة الوعي المجتمعي، إلى جانب تطبيق قوانين صارمة لمحاسبة الجناة.