شهد مرآب سيارات مجمع “مول اسكندنافيا” الشهير في سولنا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم ازدحاماً ربما لم يشهد أكبر منه في السابق، حيث اضطر بعض سائقي السيارات للانتظار وقت طويل جداً، يُقدر بالساعات للحصول على مكان شاغر لركن السيارة أو للخروج من المرأب نفسه.
ووفقاً للمسؤولين عن المجمع ومرآب السيارات، فان السبب يعود الى مباراة لكرة القدم تجري بالقرب من الموقع.
واصطف سائقو السيارات في طوابير طويلة من أجل الحصول على مكان شاغر لركن سياراتهم، ما خلق حالة من الازدحام المروري في المناطق الضيقة المخصصة لمرور السيارات، زاد الأمر سؤءاً أنه لم يكن هناك موظفو مرور يساعدون في تنظيم السير.
“كنت على وشك الإنهيار”
تقول مروة فالح لمنصة SWED24، أنها لم تشهد أزدحاماً مرورياً في المجمع، كالذي شهدته اليوم.
وأضافت: أزور المجمع بشكل دوري منتظم، وهذه أول مرة أشهد فيها على مثل هذا الإزدحام، كنت على وشك الإنهيار من التعب والإجهاد، اضطررت للدوران حول جميع طوابق مرآب السيارات أكثر من ساعة حتى تمكنت من الحصول على مكان لركن السيارة.
وقال رامي المعاون، أنه لم يكن على علم بهذا الازدحام، وإلا ما كان سيفكر بمواعدة اصدقائه في المجمع.
واضاف، قائلاً لـ SWED24: “قررت مع اصدقائي أن نقضي يومنا في المجمع، لكن الازدحام سلب منا معظم الوقت، فكرت بالخروج، لكنه لم يكن من السهل مطلقاً الوصول على طريق الخروج، فاضطررت الى الدوران مرات عدة. كان الوضع كارثي اليوم”.
“وضع فوضوي”
ووصف فيليب لوندبرغ، أحد العالقين داخل المرآب، الوضع بالفوضوي قائلاً: “أنا هنا منذ ثلاث ساعات، ولم نتقدم سوى خمسين مترًا.” ويعبر عن قلقه: “إنه أمر لا يصدق، ماذا سيحدث لو اندلع حريق؟”.
من جانبها، تعترف شركة باركمان، المسؤولة عن إدارة المرآب، بأن الازدحام ناتج عن الأحداث الكبرى التي تقام بالمنطقة.
وأوضح، إميل أوكانوفيتش من باركمان: “تتكرر مثل هذه المواقف أثناء الفعاليات الكبرى.”
صوفيا روندستروم، المتحدثة باسم مول الاسكندنافيا، تؤكد أن الازدحام ليس ظاهرة معتادة، لكنها تحدث خلال الأحداث الكبرى بسبب الاختناقات المرورية في الطرق المحيطة بالمركز التجاري.
جدير ذكره، أن الازدحام المروري في مرآب سيارات المجمع كان مستمراً حتى وقتاً متأخر من عصر اليوم.
تجمع كبير لنشطاء البيئة
في السياق ذاته وداخل المجمع التسويقي نفسه، تجمع العشرات من ناشطي البيئة أمام متجر، HM، بعد ظهر اليوم، ثم خلعوا ملابسهم، تنديداً بظروف العمل السيئة التي تعتمدها شركة HM في المناطق الفقيرة واستغلالها للأطفال.
وتوزع عناصر الشرطة بين المتظاهرين، لتوفير الأمن.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة ريبيكا لاندبيرج: لقد أغلقوا مدخل المتجر.
ولم تلق الشرطة القبض على أحد، بل أجبر المتظاهرين على إرتداء ملابسهم. وتم تحرير محضر بالتظاهر غير القانوني وانتهاك قانون النظام والإجراءات التعسفية.
وتجمع المتظاهرون أمام المتجر وقطعوا الطريق على المتسوقين، حيث وقفوا مصطفين أمام مدخل متجر HM، كتعبير رمزي لعدم الشراء من المتجر.
واصطف ناشطون آخرون قريباً منهم، فيما صُفت أكياس من الملابس المستعملة والقديمة على الأرضية مقابل المتجر، فيما كان ناشطون آخرون يوزعون منشورات توضح فكرة ما يقومون به.
وألقت قائدة المجموعة كلمة، تحدثت فيها عن التظاهرة وأسبابها.
جدير ذكره، أن أي أحداث شغب لم تقع جراء ذلك.