SWED 24: اعتبارًا من الاثنين، 16 كانون الأول/ ديسمبر، ستبدأ تجربة جديدة في محطة “Näckrosens” على الخط الأزرق لمترو ستوكهولم، حيث سيتم إزالة الحواجز التقليدية.
وسيتمكن الركاب من تمرير تذاكرهم عبر أعمدة مخصصة، مشابهة لما هو معمول به في “Tvärbanan”، وفقًا لما أعلنته هيئة النقل العام SL. ومع ذلك، سيظل موظفو الحواجز في مواقعهم المخصصة مبدئيًا، استجابةً للانتقادات من ممثلي النقابات العمالية.
و”Tvärbanan” هي واحدة من خطوط النقل بالسكك الحديدية الخفيفة (ترام) في ستوكهولم. توفر هذه الخدمة وسيلة مواصلات مهمة تربط بين مناطق متعددة في العاصمة، خاصة المناطق التي لا تغطيها خطوط المترو التقليدية بشكل مباشر.
وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة من المعارضة السياسية والنقابات العمالية، إلا أن التجربة تستهدف تقييم إمكانية تشغيل محطات مترو خالية من الحواجز لجذب مزيد من الركاب دون التأثير الكبير على الإيرادات.
يقول أنتون فندرت، عضو مجلس النقل الإقليمي: “النظام الحالي في ستوكهولم يشترط التحقق من التذكرة قبل دخول نظام المترو، وهذا لن يتغير. نريد معرفة ما إذا كان هذا النظام يعمل بنفس الكفاءة في المترو كما هو الحال في Tvärbanan”.
توفير التكاليف وتحسين التجربة
ويُتوقع أن تؤدي إزالة الحواجز إلى توفير التكاليف التي تُستخدم حاليًا لصيانة وتشغيل الحواجز، مما يتيح توجيه هذه الموارد نحو تحسين خدمات النقل الأخرى.
ويضيف فندرت: “هناك ركاب لا يحبون الحواجز لأنها تسبب ازدحامًا وقد تؤدي إلى فقدان القطار. كما يشعر البعض بالخوف من التعرض للإصابة، خصوصًا عند السفر بعربة أطفال أو كرسي متحرك. نريد تقليل التوتر والازدحام.”
التحديات الأمنية والمخاوف
مع انطلاق التجربة، سيبقى موظفو الحواجز داخل أماكنهم المخصصة لحين تقييم الأوضاع الأمنية.
وتشير النقابات إلى أن إزالة الحواجز قد تعرض الموظفين لمخاطر أمنية، خصوصًا عند التنقل داخل صالات المحطات.
التجربة، التي يُتوقع أن تستمر لمدة عام وتكلف حوالي 500,000 كرونة، تشمل تركيب أعمدة جديدة للتحقق من التذاكر ولافتات إرشادية. في حالة نجاحها، يمكن تطبيق النظام في محطات أخرى.
ردود الفعل والانقسام السياسي
بينما ترى المعارضة أن هذا القرار قد يؤدي إلى زيادة التهرب من دفع التذاكر وخسائر مالية كبيرة، يرد فندرت بأن المخاوف نفسها ظهرت عند فتح أبواب الحافلات الخلفية، لكنها لم تتحقق.
يعلق كريستوفر تامسونز، عضو المعارضة عن حزب المحافظين، قائلاً: “لا يستطيعون توفير حافلات كافية للركاب الملتزمين، لكنهم يفتحون الأبواب للمتجاوزين. هذه سياسة تجريبية فاشلة”.
في المقابل، يرى فندرت أن الخطوة هي وسيلة لتحسين تجربة الركاب وتوفير التكاليف.
وفيمغا تتباين الآراء، ستراقب SL عن كثب تأثير التجربة على معدلات التهرب من دفع التذاكر، ومدى قبول الركاب، وتأثيرها على حركة المرور داخل المحطات.