حُكم على رجل في العشرينيات من عمره بالسجن لفترة طويلة بعد إدانته باغتصاب امرأة مسنة كانت تتلقى خدمات الرعاية المنزلية في لوليو.
وكشفت تحقيقات التلفزيون السويدي أن تحذيرات عديدة بشأن سلوكه غير اللائق كانت قد صدرت على مدار سنوات من قبل المرضى، الزملاء والأقارب، لكن تم تجاهلها.
بدأ الرجل عمله في قسم الرعاية المنزلية في لوليو قبل أكثر من خمس سنوات، وذكر زملاؤه في التحقيقات الشرطية أنه كان مرحاً ويحب الغناء وتدليك المرضى. ولكن ظهرت صورة أخرى تماماً له، حيث وصفته مديرته بأنه “متهور” و”أكثر من اللازم في تعامله الجسدي”. وأفاد بعض المرضى بأنهم كانوا على علاقة حب معه، بل وبعضهم ذكروا علاقات جنسية.
وشهد أقارب المرضى بأن الرجل كان يزور ويتصل بأحبائهم خارج ساعات العمل، وهذا ما أكدته تحقيقات الشرطة والرسائل الإلكترونية التي حصل عليها التلفزيون السويدي.
شكاوى منذ البداية
وذكرت مديرة الرجل، التي تولت منصبها قبل بضع سنوات من وقوع الجريمة، في تحقيقات الشرطة أن الشكاوى عن الرجل بدأت منذ البداية، وأنها اضطرت لعقد عدة اجتماعات معه على مر السنين، بما في ذلك محادثات حول “أن لا يعني لا”. وتفاقمت الأمور لدرجة أن الرجل تم منعه من زيارة بعض المرضى. كما كان متحرشاً بالزملاء.
ورفضت المديرة الظهور في مقابلة مصورة، وأحالت الأسئلة إلى المديرة المؤقتة للمنطقة، ريبيكا ستيرباك، التي تولت منصبها منذ نيسان/ أبريل الماضي.
ولم تستطع ستيرباك الإجابة على أسئلة التلفزيون السويدي في الاجتماع الأول، ولكن بعد ساعات قليلة استأنفت المقابلة وقالت: “عندما نمتلك كل هذه المعلومات، أنا واثقة من أنه كان يمكننا فعل شيء مختلف لمنع حدوث ذلك”.
زيارات غير مصرح بها
وقعت جريمة الاغتصاب في شباط/ فبراير عندما دخل الرجل منزل المرأة المسنة مستخدماً بطاقة العمل، رغم أنه لم يكن مكلفاً بأي مهمة لديها. وكشفت مراجعة سجلات المفاتيح أن الرجل كان يستخدم المفتاح لزيارة أشخاص آخرين غير المدرجين في جدول عمله، وكان ذلك يحدث “عدة مرات في الأسبوع”.
في ايار/ مايو، حكمت محكمة لوليو على الرجل بالسجن لمدة ست سنوات ونصف والترحيل بتهمة الاغتصاب الجسيم، لكنه ادعى أن الأمر تم بالتراضي. لاحقاً، خفضت محكمة الاستئناف الحكم إلى خمس سنوات ونصف.
وتم الإبلاغ عن الحادثة وفقاً لقانون “ليكس سارا” إلى هيئة التفتيش للرعاية والصحة (Ivo). وقد غيرت خدمة الرعاية المنزلية الآن إجراءات التعامل مع بطاقات المفاتيح لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.