قررت مصلحة شكاوى المستهلكين في السويد، konsumentombudsmannen, KO مساعدة الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للاحتيال، كي يتمكن المزيد منهم من استعادة أموالهم من البنوك.
ويقع العديد من الأشخاص ضحايا احتيال لأشخاص اخرين يتصلون ويتظاهرون بأنهم من البنك او شركات وهمية اخرى، بهدف سرقة أموالهم المصرفية.
وأوضحت المصلحة في بيان صحفي تسلمت SWED24 نسخة منه، ( المصدر انقر هنا) ان المحكمة العليا في السويد أصدرت في الصيف الماضي حكماً يقضي بزيادة فرص الأشخاص المتضررين في استرداد أموالهم من البنك بعد تعرضهم للاحتيال، ومع ذلك، فأن حكم المحكمة لا يشير بشكل واضح ومباشر الى جميع أنواع الاحتيال التي يمكن للمرء ان يتعرض لها وهناك حاجة الى المزيد من الإجراءات القضائية لمساعدة الضحايا.
غونيلا، 79 عاما
أحد الحالات التي تنوى المصلحة التدخل في حلها هي عملية الاحتيال التي تعرضت لها سيدة مُسنة تُدعى غونيلا، 79 عاماً. حيث اتصلت بها “شركة قروض” مزيفة وابلغتها انه تم توقيع قرض باسمها. وأصيبت المرأة بحالة من التوتر نظراً لأنها لم تطلب او تحصل على أي قرض، لكن الشركة ذكرت لها ان إدارة أمن البنك ستساعدها في حل الخطأ، ما اشعرها بالراحة.
بعدها وعلى الفور اتصل بها رقم من هاتف البنك، والمشكلة تمثلت في ان لا شركة القروض ولا قسم الأمن بالبنك كانا حقيقيين، بل أشخاص محتالين، نجحوا في تحويل ما يقرب من 50000 كرون من حسابها الى حساب اخر وضاع المبلغ.
تحويل المبالغ
ونظراً لأن المحتالين لم يطلبوا أي معلومات مصرفية شخصية من المرأة المسنة، ولكن تم خداعها لتحويل الأموال بنفسها عبر تطبيق Swish، فأن الحكم الصادر من المحكمة العليا في الصيف الماضي لم يشر بشكل واضح الى ما الذي يجب عمله في هذه الحالة.
وتنص قوانين مجلس الشكاوى العامة والبنوك في مثل هذه الحالة على ان المستهلك يتحمل مسؤولية الخسارة بأكملها.
ومن أجل النظر في قضية غونيلا من قبل المحكمة قررت مصلحة شكاوى المستهلكين KO مساعدتها.
وأوضحت المصلحة ان هناك اهتمام كبير في ان يتم دراسة قضية غونيلا في المحكمة، تحتاج البنوك والمستهلكين الى إرشادات واضحة بما يتعلق باشكال الاحتيال المختلفة.
وقالت المحققة في المصلحة سيسيليا تيزيل في البيان الصحفي: “من المهم جداً ان يكون لدينا أعراف أو شعائر واضحة في الحالات التي يكون فيها الضحية بنفسه من قام بتحويل المال بنفسه سواء عبر تطبيق Swish او طرق أخرى الى المحتالين. أي شخص يتعرض للاحتيال يكون مقتنعاً بأن البنك هو الذي يتصل به وبتصرف بناءً على ذلك”.
وتعمل مصلحة المستهلكين الآن على رفع دعوى قضائية في المحكمة ضد البنك.
جدير ذكره، أن مساعدة مصلحة المستهلكين KO تعني ان المؤسسة تعمل كممثل للمستهلك في نزاعه ضد جهة ما. وأن الدولة هي من ستغطي التكاليف القانونية إذا خسر المستهلك القضية. وهذا النوع من المساعدة تمنحه المصلحة فقط عندما تكون القضية ذات أهمية كبيرة.