SWED 24: عانت إيدا، الشابة السويدية البالغة من العمر 31 عامًا، من آلام شديدة في البطن دفعتها إلى طلب الرعاية الصحية عدة مرات، لكن بدلًا من تلقي التشخيص المناسب، أُعيدت إلى المنزل مع توصيات بتناول مسكنات “ألفيدون” واستخدام وسادة حرارية. بعد شهرين من الألم والمعاناة، اكتشفت أنها مصابة بسرطان المبيض.
في 25 نيسان/ أبريل من العام الماضي، اشتدت حدة آلام البطن لدى إيدا. رغم ذلك، حاولت مواصلة عملها في الحضانة، إلا أن حالتها الصحية كانت واضحة لزملائها الذين أصروا على أن تطلب المشورة الطبية. عند زيارتها مركز الطوارئ في يوتوبوري، كشفت الفحوصات عن ارتفاع في مؤشرات الالتهاب ودرجة حرارة وصلت إلى 38 مئوية، لكن التشخيص الأولي كان التهاب القولون ونُصحت بحمية غذائية تعتمد على السوائل لمدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل إعادتها إلى المنزل.
لم يمر وقت طويل حتى انهارت إيدا في الحمام بعد أن بدأت بالتقيؤ الدموي. نُقلت إلى مستشفى “ساهلغرينسكا”، حيث كشفت الفحوصات عن وجود ورم في منطقة البطن يُرجح أن يكون على المبيض الأيسر، وتم تحويلها إلى قسم الطوارئ النسائي لإجراء فحوصات إضافية. وفي 31 تموز/ يوليو، تلقت الخبر الصادم أثناء عملها بأنها مصابة بسرطان المبيض.
بدأت إيدا رحلة شاقة مع العلاج تضمنت عمليتين جراحيتين، تلتها جلسات علاج كيميائي مكثفة أثرت بشكل كبير على صحتها الجسدية، حيث تعاني من آثار جانبية مثل الارتجاف وتسارع ضربات القلب. حاليًا، تنتظر إيدا إجراء فحص جديد للتأكد من خلو جسدها من أي خلايا سرطانية متبقية.
قدمت إيدا شكوى إلى “مفتشية الرعاية الصحية” ولجنة شكاوى المرضى، مؤكدة أن تجاهل الأعراض الأولية كان يمكن أن يكلفها حياتها. وقالت إنهم كان يجب أن يأخذوا ألمي وارتفاع مؤشرات الالتهاب بجدية أكبر. حتى لو لم يكن لديهم الإمكانيات، كان عليهم إحالتي إلى مختصين. وردًا على شكواها، قدم المركز الصحي اعتذارًا، مبررًا أن الأعراض التي ظهرت عليها لم تكن كافية لتبرير إجراء تحقيقات أوسع.
رغم صعوبة رحلتها، تجد إيدا الدعم في عائلتها وزملائها الذين وقفوا بجانبها خلال فترة العلاج. كما أنها تعبر عن مشاعرها من خلال الكتابة، وتلقت دعمًا كبيرًا من جدتها وزملائها في رعاية حيوانها الأليف أثناء العلاج. وتؤكد إيدا أن الاستماع للمرضى واتخاذ خطوات جدية قد ينقذ أرواحاً، وتأمل أن تكون قصتها دافعًا لتحسين تعامل النظام الصحي مع المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من المرض.