SWED 24: وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس اطلاق روسيا صاروخاً باليستياً على أوكرانيا، بأنه رسالة تهديد واضحة موجهة إلى الغرب.
وقال: “روسيا تحاول تخويف الغرب، لكن يجب علينا أن نظل ثابتين ولا ننجر وراء هذه التهديدات.”
واتهمت أوكرانيا روسيا بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على شرق البلاد، مستهدفة مدينة دنيبرو. ووفقًا للجيش الأوكراني، فإن الصاروخ أُطلق من مدينة أستراخان جنوب روسيا.
الحادثة، التي تُعد الأولى من نوعها، أثارت ردود فعل دولية وتساؤلات حول نوايا روسيا في تصعيد الصراع.
وأكد كريسترشون أن نوع الصاروخ المستخدم يمثل تصعيدًا جديدًا من قبل روسيا، مضيفًا: “هذا السلاح لم يُستخدم من قبل في الحرب ضد أوكرانيا. الرسالة واضحة، وهي محاولة ردع الغرب عن تقديم الدعم لأوكرانيا، ولكن دعمنا سيستمر بلا تردد.”
إصابات وأضرار
وأعلن الحاكم الإقليمي لمدينة دنيبرو، سيرهي ليساك، أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين على الأقل، بينما لا تزال الأضرار الكاملة قيد التقييم.
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) مصممة لقطع مسافات طويلة تزيد عن 5,500 كيلومتر، وعادةً ما تكون مزودة برؤوس نووية. ومع ذلك، أكد تقرير أولي أن الصاروخ المستخدم في هذا الهجوم لم يكن مزودًا برأس نووي.
وقال المحاضر في أكاديمية الدفاع السويدية، ماركوس غورانسون أن الهجوم يهدف إلى إرسال رسالة رمزية بدلاً من تحقيق تأثير عسكري ملموس.
وأضاف: “هذه الخطوة هي محاولة روسية للإيحاء بتصعيد الحرب وزيادة مخاطر استخدام الأسلحة النووية، لكنها في الواقع ليست ذات قيمة عسكرية.”
وتابع غورانسون، قائلاً، أن التحركات الروسية الأخيرة تهدف بشكل أساسي إلى تخويف الغرب وإظهار نية التصعيد، واصفًا إياها بأنها “رسائل فارغة” لا تحمل تأثيرًا عمليًا.
وأفادت مصادر أخرى، مثل CNN، بأن الصاروخ المستخدم قد لا يكون عابرًا للقارات، بل صاروخًا باليستيًا تقليديًا أقل مدى.
وجاءت هذه الخطوة الروسية بعد تقارير تفيد باستخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية وبريطانية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، مما يعكس تصاعد التوتر في النزاع المستمر. بينما يواصل الغرب دعم أوكرانيا، يبدو أن روسيا تحاول استغلال مثل هذه التحركات للضغط على المجتمع الدولي.