في خطوةٍ لافتة، دعا زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، جيمي أوكيسون، إلى خفض حدة التوتر في الخطاب السياسي، معربًا عن قلقه إزاء تصاعد حدّة النقاشات السياسية في البلاد.
وخلال كلمته بمناسبة الصيف في بلدية (Sölvesborg)، وجّه أوكيسون نداءً إلى زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، قائلًا: “أودّ اليوم، ومن هنا من على منصة (Slottsudden) في (Sölvesborg)، أن أمدّ يدي إليكِ. أرجوكِ يا ماغدالينا أندرسون، ألا يمكننا الاتفاق على وضع حدٍّ لهذا الخطاب المُسمّم؟”
وأعرب أوكيسون عن اعتقاده بأنّ الخطاب السياسي قد اتّخذ منحىً أكثر عدائيةً في الآونة الأخيرة، عازيًا ذلك جزئيًا إلى زيارة أندرسون للولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي.
وقال أوكيسون في تصريحٍ لقناة TV4 السويدية عقب إلقاء كلمته: “لقد شهدنا ذلك في الحملة الانتخابية الماضية، وإلى حدٍّ ما قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، حيثُ صوّرت بعض الأطراف خصومها السياسيين على أنهم يشكّلون تهديدًا للديمقراطية”.
وتابع قائلًا: “إنّ هذا الأمر يُنذر بإمكانية إثارة العنف وإضفاء الشرعية عليه. علينا أن نتكاتف ونرتقي بمستوى النقاش. وسأحاول أن أقوم بدوري في هذا الصدد.”
وفي معرض رده على سؤالٍ حول مسؤوليته الشخصية في تحسين مستوى النقاش، أضاف أوكيسون: “أنا سياسي بارز في السويد، ومن الطبيعي أن يكون لما أقوله وما أفكّر به تأثيرٌ على الرأي العام. فبعد محاولة الاغتيال التي تعرّض لها دونالد ترامب، أخذتُ أفكّر في العواقب التي قد تترتّب على المناخ السياسي الحالي على المدى البعيد، وفي القوى التي قد تُطلقها هذه الأجواء.”
وأكّد أوكيسون في كلمته على رغبته في التركيز على القضايا السياسية الجوهرية و”الاحتفاء بالاختلافات” مع “التعاون في القضايا التي نتفق عليها”.
وأضاف: “ليس من اللائق بدولتنا العريقة أن ينحدر النقاش بين المُنتخبين إلى هذا المستوى المتدنّي، وأن يقوموا بتوجيه الإهانات لبعضهم البعض أو للأحزاب الأخرى، أو إلصاق التهم جزافًا. فلنرتقِ جميعًا بمستوى النقاش.”
وفي سياقٍ متصل، دعا أوكيسون إلى منح الشرطة صلاحياتٍ أوسع لمكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، بما في ذلك صلاحياتٍ تُتيح لها استدراج المُعتدين جنسياً عبر الإنترنت بهدف القبض عليهم.
المصدر: TV4