خطاب جديد توجه به، جيمي أوكسون زعيم حزب SD، اليوم الجمعة الى الناطقين بالعربية من المتجنسين الذين يعيشون في السويد.
الخطاب، كان مترجماً بتقنية بالذكاء الاصطناعي، وخص به أوكسون تحديداً الناطقين بالعربية من بين فئة المهاجرين، لضمان وصول أفكار الحزب الى الأشخاص الذين لا يجيدون اللغة السويدية او الذين لا يطلعون على الصحافة السويدية وموقف القادة السياسيين.
أوكسون لم يُخف انزعاجه الشديد من ما سماهم بـ “العديد” من المهاجرين الذين “لايريدون التأقلم في السويد”، حيث اعتاد ان يكون صريحا وواضحاً في ذلك بجميع محافله الخطابية، رغم أنه أشاد بجملة واحدة فقط في خطاب دام لما يزيد عن 14 دقيقة بالأجانب من خلفيات عربية الذين تمكنوا من تحقيق موطأ قدم له بالمجتمع السويدي.
الخطاب كان رناناً، أختار فيه أوكسون او من كتب الخطاب له التأثير على مشاعر السويديين (نفس نسخة الخطاب وُجهت في السابق باللغة السويدية الى السويديين جميعا) من خلال إبراز ما يجري في المجتمع من جريمة وعنف وقتل بدم بارد ومحاولات نقل أفكار وقيم غريبة الى المجتمع السويدي وتأصيلها فيه وكيف يسكن المهاجرون مجتمعون في أحياء شبيهة بتلك التي كانوا يسكونها في بلدانهم، وذكرّ ان هناك سنوات طويلة من العمل من أجل إعادة البلاد الى ما كانت عليه سابقاً.
كلمات من شأنها أن تحرك العاصفة في نفوس السويديين الهادئة وتحولهم الى صرخة ضد كل أجنبي، انتقى اوكسون مفرداته بشكل متقن، تمس المشاعر بالصميم، تماماً كما يفعل بعض القادة عند الحديث الى شعوبهم، انهم وببساطة يثيرون النزعة العاطفية التي يمكنها ان تخلق مارداً كبيراً يسحق كل ما يراه عدواً.
مقابل ذلك، يقول الكثير من المؤيدين لهذا الحزب، خصوصا في صفوف المهاجرين انفسهم، أليس من حق أوكسون ايضاً الدفاع عن بلاده من مستوى الجريمة والانفلات الأمني؟، فالسويد وهذه حقيقة لم تعد سويداً بالشكل الذي كانت معروفة به سابقاً، نشاطات العصابات والجريمة مستمرة على قدم وساق، التهديدات الإرهابية ضد السويد كبلد في تزايد، انقسام في العالم العربي حول حرق المصحف وما ولده ذلك من انتقاد الحكومات للسويد وأمور أخرى حققت لحزب جيمي أوكسون صعوداً صاروخياً في شعبيته.
كيف تقييم خطاب جيمي أوكسون، هل كان منصفاً في حديثه؟ هل اعطى اللاجئين الفعالين في المجتمع وهم الغالبية حقهم؟ هل تتفق مع ان الشخص الذي لا يمكنه التكيف مع قيم المجتمع الغربي وافكاره عليه العودة الى بلاده؟ ام ان على السويد التكيف مع اللاجئين الذين منحتهم حقوق المواطنة في بلدها؟