استثمرت بلدية أوبسالا بشكل كبير في بناء مخزون غذائي طارئ لمواجهة الأزمات، حيث أعدت مستودعات مخصصة تحتوي على مواد غذائية مجففة بالتجميد، لضمان توفر الإمدادات في حالات الطوارئ.
جاء ذلك ضمن استراتيجية استباقية بدأتها البلدية منذ عام 2018، عندما قررت زيادة مخزونها من المواد الغذائية بينما كانت العديد من البلديات الأخرى تتخلى عن ذلك.
أندرس سوندين، رئيس قسم خدمات الطعام في أوبسالا، صرح بأن هذه الخطوة ساعدت البلدية في توفير 5 ملايين كرونة سويدية بفضل سرعة اتخاذ القرار.
وأكد: “لقد اخترنا السير في طريق مختلف عن الكثيرين، وأصبحنا الآن من البلديات الرائدة في السويد في هذا المجال”.
استثمار إضافي لتعزيز القدرات
وخصص مجلس إدارة بلدية أوبسالا، مؤخراً 10 ملايين كرونة إضافية لتوسيع المخزون الغذائي، ما سيساهم في مضاعفة كمية الغذاء المخزن استعدادًا للأزمات المحتملة. هذا القرار يأتي ضمن خطة ممتدة حتى عام 2025، حيث تسعى البلدية لضمان استعدادها الكامل لأي طارئ.
وفي إطار “أسبوع الطوارئ”، ستقوم بعض مدارس أوبسالا بتدريب الطلاب على كيفية التعامل مع سيناريوهات الأزمات مثل انقطاع الكهرباء والماء. وخلال هذه التدريبات، سيحظى الأطفال بفرصة تجربة الوجبات المخصصة لحالات الطوارئ، في خطوة تهدف إلى تعزيز وعيهم واستعدادهم لمثل هذه الظروف.
ورغم عدم وجود متطلبات إلزامية للبلديات للحفاظ على مخزون غذائي كبير، أشار سوندين إلى أن الظروف الحالية قد تؤدي إلى ارتفاع الطلب، مما يزيد من احتمالية ارتفاع الأسعار أو حدوث نقص في المواد الغذائية.