SWED 24: في مقابلة حصرية مع التلفزيون السويدي SVT وثلاثة قنوات تلفزيونية أخرى من دول الشمال، فتحت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قلبها للحديث عن قرارها التاريخي بفتح الحدود أمام اللاجئين خلال أزمة اللاجئين في عام 2015، وهو القرار الذي لا يزال يثير الجدل في ألمانيا حتى اليوم.
قالت ميركل: “لو أُتيح لي اتخاذ القرار مجدداً، لكنت فعلت الشيء نفسه. عندما يقف أشخاص في حاجة ماسة أمام بابك، عليك أن تتصرف بإنسانية”.
في ليلة 4-5 ايلول/ سبتمبر 2015، اختارت ميركل تجاوز قوانين اللجوء الأوروبية، مما سمح لآلاف اللاجئين العالقين في المجر بالانتقال إلى ألمانيا. كان هذا القرار استجابة لوضع إنساني ملحّ، رغم الجدل الذي أثاره.
وأضافت ميركل: “تجاوزنا تلك الأزمة، ونجحنا في التحدي، لكن هذا القرار لم يمر دون جدل كبير، حتى داخل حزبي.”
ارتفاع حزب البديل نتيجة القرار
جاء قرار ميركل ليؤجج صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، الحزب اليميني المتطرف الذي نما بقوة بسبب سياسات الهجرة وأزمة اليورو وجائحة كورونا. حيث يُعدّ الحزب اليوم ثاني أكبر حزب في ألمانيا وفق استطلاعات الرأي.
وعندما طُلب منها التعليق على دور قرارها في صعود الحزب، قالت: “ما كان البديل؟ هل كان علينا طرد اليونان من منطقة اليورو؟ أو استخدام خراطيم المياه ضد اللاجئين؟ أجبت بـ’لا’ على كلا الخيارين. نعم، كان للقرار تأثير على صعود حزب AfD، لكن أيضاً الحوار القاسي بين الأحزاب الديمقراطية لعب دوراً.”
وتطرقت ميركل في سيرتها الذاتية الجديدة، “الحرية”، إلى العديد من القرارات الحاسمة التي اتخذتها خلال مسيرتها السياسية، بما في ذلك أزمة اللاجئين. السيرة تقدم رؤية عميقة عن الضغوط السياسية والإنسانية التي واجهتها خلال تلك الفترة العصيبة.