قررت السلطات الألمانية حظر مجلة “كومباكت” اليمينية المتطرفة، وأعلنت عن تنفيذ حملة تفتيش واسعة شملت المباني والمنازل المرتبطة بالمجلة والأفراد المعنيين بها، وفقًا لتقارير إعلامية متعددة.
بررت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، القرار بأن “كومباكت” تعد “بوقًا مركزيًا للبيئة اليمينية المتطرفة”، كما ذكرت دويتشه فيله.
وأضافت فيزر أن المجلة تساهم بشكل كبير في نشر الأفكار اليمينية المتطرفة والتحريض على الكراهية، مما جعل من الضروري اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الديمقراطية والتعايش السلمي في البلاد.
في المقابل، أدان حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الحزب القومي اليميني، قرار الحظر ووصفه بأنه “ضربة خطيرة لحرية الصحافة”.
اعتبر الحزب، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل والداعمة لليمين المتطرف، أن هذا القرار يحد من حرية التعبير والصحافة في ألمانيا.
تأسست مجلة “كومباكت” في عام 2010 على يد يورغن إلساسر، الذي كان في شبابه عضوًا في الحزب الشيوعي الألماني. لاحقًا، عارض إلساسر إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية وحل جمهورية ألمانيا الديمقراطية، مما يعكس تحوله الأيديولوجي من اليسار المتطرف إلى اليمين المتطرف.
في عام 2020، قامت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، بإزالة حسابات المجلة على منصاتها بسبب التحريض ضد المجموعات العرقية.
المصدر: Göteborgs-posten