خففت محكمة إستئناف سفيا من حكم المحكمة الإبتدائية بحق 12 رجلاً وامرأة من ناشطي المناخ من جميع أنحاء السويد. وأصدرت حكماً بإدانتهم بتهمة العصيان ضد الشرطة، ودفع غرامات يومية.
وكانت محكمة سولنا الابتدئية، قد أدانت الـ 12 ناشطاً بتهمة العبث، الا أن محكمة الاستئناف وجدت أن الإزعاج الذي تسببت به تلك الاحتجاجات لم تكن بالجسامة التي تستوجب إدانتهم بالعبث.
وتعود القضية الى آب/ أغسطس 2022، عندما قام عدد من الأشخاص بإلصاق أنفسهم على الطريق السريع E4 في سولنا.
وأثارت الاحتجاجات المناخية تلك، التي أعاقت حركة المرور خلال ساعة الذروة الصباحية وأدت إلى ازدحامات مرورية بطول عدة أميال انتباه الجمهور، استياء الكثيرين. وعلقت سيارة إسعاف كانت في مهمة طارئة في الازدحام.
براءة من تهمة العبث
لكن محكمة الاستئناف سفيا أصدرت حكماً جديداً، اليوم الجمعة معتبرةً أن الإزعاج الذي تسببت به الاحتجاجات لم يكن بالجسامة التي تستوجب إدانتهم بتهمة العبث.
وقال القاضي المؤقت في محكمة الإستئناف، إريك سيلفين مولر في بيان صحفي: على الرغم من أن الفعل قد تسبب في إزعاج كبير للعديد من الأشخاص، إلا أن المحكمة ترى أن السلوك لم يتسبب في اضطراب كبير يُعد جريمة خطيرة كالعبث.
ومع ذلك، أدانت محكمة الاستئناف المتهمين بالعصيان ضد قوات الأمن، أي لعدم امتثالهم لأوامر الشرطة.
واعتبر المتهمون أن تصرفهم يقع ضمن حرية التظاهر، وأنهم تصرفوا تحت ضغط الضرورة مستشهدين بالأزمة المناخية الراهنة.