في مسعى لتوسيع قاعدة حزب “ديمقراطيو السويد – SD” وتجديد صورته قبل عامين من الانتخابات العامة، يسعى زعيمه “جيمي أكيسون” لجعل التعليم ملفاً محورياً في برنامج حزبه، مع التركيز على فرض النظام والالتزام بمعايير صارمة.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة “افتونبلادت”، طرح “أكيسون” رؤيته للتعليم في السويد، داعياً إلى “أن يصبح حزبه حزب المدرسة الجديد”، وذلك من خلال تطبيق إجراءات صارمة بحق الطلاب الذين يعانون من ضعف اللغة السويدية، كإعادة السنة الدراسية أو بذل المزيد من الجهد.
صرّح أكيسون ” لن يعاني الطلاب الذين يتقنون اللغة بسبب زملائهم الذين لم يتعلموها بعد.”
وإذ أقر “أكيسون” بأن ملف الهجرة يمثل أحد أبرز اهتمامات حزبه، إلا أنه أكد على ضرورة توسيع نطاق عمله السياسي لكسب ثقة الناخبين، ليكون حزبه شريكاً في قيادة السويد.
وحدد “أكيسون” التعليم كأحد أبرز الملفات التي سيعطيها حزبه الأولوية، زاعماً أن قطاع التعليم في السويد قد تأثر سلباً بسبب الهجرة، وأن ضعف اللغة السويدية لدى العديد من الطلاب يعيق العملية التعليمية برمتها.
ودعا “أكيسون” إلى حظر ارتداء ما وصفها بـ “الملابس الإسلامية” في المدارس، معتبراً أن المدرسة هي المكان الذي يجب أن يعكس فيه الطلاب القيم السويدية، وأن “رموزاً” كالبرقع والنقاب والحجاب “لا مكان لها في مجتمعنا”، فهي “تمثل قمعاً بغيضاً للمرأة”.
وعلى صعيد آخر، أكد “آكيسون” على أن مشكلة التعليم في السويد لا تكمن في نظام المدارس الخاصة، بل في غياب النظام والانضباط.
كما دعا إلى إعطاء الأولوية لتعليم الطلاب المنطق والحقائق في المراحل الدراسية الأولى، على أن يتم تأجيل التعليم النقدي القائم على طرح وجهات نظر متعددة إلى المرحلة الثانوية.
وفي ضوء ذلك صرّح قائلاً: “عندما آخذ ابني من المدرسة، لا يهمني من يمتلكها، بل يهمني أن أعرف ما تعلمه، وأن يتناول وجبة صحية لذيذة، وأن يمارس الرياضة، وأن يقضي يوماً جميلاً”.
يذكر أن الحزب الليبرالي كان قد دعا إلى إعادة النظر في نظام التعليم في السويد، وإعادة العجلة إلى ما كانت عليه قبل التغييرات الكبيرة التي طرأت على القطاع في تسعينيات القرن الماضي.
المصدر: Aftonbladet