SWED 24: كشفت دراسة جديدة أجرتها هيئة الإحصاء السويدية وهيئة الإسكان السويدية عن أن حوالي 710,000 شخص، بما في ذلك 170,000 طفل، يعيشون في مناطق انعزال في السويد.
وهذا العدد يعادل تقريبًا ضعف عدد سكان مدينة مالمو. وتم تكليف الهيئتين بإجراء هذه الدراسة في ديسمبر 2023، وقدمت نتائجها يوم الأربعاء لوزير الاندماج ماتس بيرسون.
وقال بيرسون لدى استلامه التقرير النهائي: “كان هناك تردد في السويد في معالجة هذه المشاكل، وميل إلى تجاهلها. الآن انتهى هذا الأمر.”
ركزت الدراسة على المناطق الإحصائية الإقليمية، وحددت 180 منطقة تعاني من مشاكل متراكمة كبيرة. ومن بين هذه المناطق، تواجه 28 منطقة تحديات استثنائية.
وأوضح ماغنوس جاكوبسون من هيئة الإسكان السويدية: “لم يكن إجراء التحليل مهمة سهلة. لا يوجد تعريف محدد للانعزال، ولا توجد معايير محددة يمكن الاعتماد عليها، لذلك كان علينا وضعها بأنفسنا.”
وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض نسبة المولودين في السويد، وارتفاع نسبة الأشخاص الحاصلين على تعليم أقل من الثانوية، وارتفاع نسبة النساء العازبات، تزيد من احتمالية وجود مشاكل عامة كبيرة في المنطقة.
وأكد بيرسون: “نقوم الآن بتعديل سياسة الاندماج لتصبح أكثر تركيزًا على المتطلبات. المعرفة تمكن الحكومة من اتخاذ تدابير أكثر دقة.” وشدد على أهمية التركيز على قطاع التعليم لتحسين النتائج الدراسية.
ورغم أن الحزب الديمقراطي السويدي اقترح اتباع النموذج الدنماركي في التعامل مع المناطق المهمشة، والذي يتضمن هدم المنازل وإجبار السكان على الانتقال، إلا أن بيرسون رفض هذا النهج. وقال: “نريد اتخاذ تدابير فعّالة لمن يعيشون في هذه المناطق، وليس تهجيرهم.”
وعندما سُئل عن رسالته للنساء العازبات في المناطق المهمشة، أجاب بيرسون: “أن الحكومة تتخذ الآن إجراءات قوية لتحسين حياتهن من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، وتعزيز الأمن. نفعل ذلك ليشعر المزيد من الناس بالانتماء للمجتمع.”
حقائق إضافية:
- تقييم الشرطة للمناطق المهمشة: تُصدر الشرطة السويدية بانتظام تقييمًا وطنيًا للمناطق المهمشة، والتي تُعرف بأنها مناطق جغرافية محددة ذات مستوى اجتماعي-اقتصادي منخفض، حيث يؤثر المجرمون على المجتمع المحلي. وحدد التقييم الأخير 59 منطقة مهمشة.
- معايير تحديد مناطق الانعزال: حللت هيئة الإحصاء السويدية وهيئة الإسكان السويدية المعايير التالية: الاعتماد على المساعدات الاجتماعية، والجريمة، وانخفاض المشاركة الديمقراطية، وضعف الاندماج في سوق العمل، وضعف النتائج الدراسية، والاكتظاظ السكاني. 16 من أصل 180 منطقة تعاني من ثلاث مشاكل على الأقل وتحديات كبيرة أخرى. 28 منطقة تعاني من تحديات كبيرة بخمس مشاكل من أصل ست على الأقل.
المصدر: GP