يعتزم أصحاب العقارات الخاصة في ستوكهولم فرض زيادات قياسية في الإيجارات تصل إلى 15.4% العام المقبل. وهو ما أثار استياء جمعية المستأجرين، التي وصفت الطلب بأنه “مرتفع للغاية”.
وفي هذا السياق، قالت سوزان جوبلوم، رئيسة رابطة المستأجرين في منطقة ستوكهولم: “أعتقد أن هذا الأمر مجنون تمامًا. زيادة بهذا الحجم ستكون كارثية للغاية، إذ لا ترتفع الأجور بشكل يتناسب مع هذه الزيادة”.
وتأتي هذه الزيادة المقترحة من قبل منظمة الصناعة “Fastighetsägarna Stockholm” قبل شهرين من الموعد المعتاد لتقديم مثل هذه الطلبات، وستؤثر على نحو 70 ألف شقة في منطقتي ستوكهولم وجوتلاند.
أوضحت جوبلوم أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى تراجع التنمية في ستوكهولم قائلة: “إذا لم يكن لدينا سكن مناسب، ستعود التنمية في ستوكهولم بأكملها إلى الوراء”.
من جانبها، بررت ناتالي برارد، رئيسة المفاوضات، هذا الطلب بارتفاع تكاليف الملاك المتعلقة بالمياه والتدفئة وجمع القمامة والصيانة والقروض. وأضافت برارد عبر البريد الإلكتروني أن مستوى متطلبات الإيجار لهذا العام هو نتيجة لنموذج التفاوض المتفق عليه مع جمعية ألمانيتا السويدية وجمعية المستأجرين.
وفي ردها على وصف جمعية المستأجرين للطلب بأنه “مرتفع للغاية” وأن زيادة كبيرة أخرى في الإيجار ستكون كارثية، قالت برارد: “نعم، هذه الزيادة مرتفعة مقارنة بالزيادات التي حدثت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما كانت التضخم وأسعار الفائدة منخفضة للغاية”.
وأضافت: “منذ ذلك الحين، ارتفعت تكلفة إدارة العقارات المستأجرة بشكل كبير. مما أدى إلى انخفاض ربحية العديد من الشركات إلى أكثر من النصف”.
الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، كان الطلب أيضًا عند مستوى قياسي، حيث طالب أصحاب العقارات بزيادة 12% في الإيجار، إلا أن الزيادة الفعلية كانت 5.8% فقط.
المصدر: SVT