SWED 24: وسط تقلبات الاقتصاد العالمي، تواجه أسواق المواد الغذائية في السويد حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الأسعار، رغم الاستقرار النسبي الذي شهدته خلال العام الماضي.
سلسلة متاجر ” Willys – ويليس” تواصل تعزيز موقعها، لكن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تجعل التوقعات أكثر تعقيدًا، وفقاً لما صرحت به سيمون مارغوليس، الرئيسة التنفيذية لشركة “أكسفود”.
تقول مارغوليس، مشيرة إلى أن التضخم لم ينته بعد، بل قد يصبح أكثر تقلباً في الفترة المقبلة: “من الصعب التنبؤ بمستقبل أسعار الغذاء، خاصة مع التأثيرات المتزايدة للأوضاع الجيوسياسية، حجم المحاصيل، تغير المناخ، وتقلبات قيمة الكرونة السويدية”.
تحوّل في سلوك المستهلكين: المنتجات العضوية تتراجع
مع ارتفاع الأسعار، بدأ المستهلكون في إعادة ترتيب أولوياتهم، حيث تراجع الطلب على المنتجات العضوية والمستدامة لصالح خيارات أرخص.
وتشير البيانات إلى أن أسعار بعض المنتجات الأساسية، مثل القهوة، الشوكولاتة، ومنتجات الألبان، شهدت ارتفاعات ملحوظة، بينما انخفضت أسعار الخضروات والفواكه. ومع ذلك، تبقى التوقعات غير واضحة، حيث تعتمد تلك المنتجات على ظروف الإنتاج العالمية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
تضيف مارغوليس، مؤكدة أن التضخم أثر بشكل مباشر على خيارات التسوق لدى الأسر السويدية، قائلة: “نأمل أنه مع تحسن القوة الشرائية للمستهلكين، يعود الاهتمام بالمنتجات المستدامة مثل الأغذية العضوية”.
Willys في أقوى حالاته رغم التحديات الاقتصادية
رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي، تمكنت “أكسفود” من تعزيز موقعها في قطاع تجارة التجزئة، لا سيما بعد استحواذها على سلسلة “سيتي غروس”، ما منحها قوة إضافية في سوق المتاجر الكبرى ومتاجر الخصومات.
ووفقًا لمارغوليس، فإن كلاً من “ويليس” و “هيمشوب” يشهدان نمواً ملحوظًا في عدد العملاء وحجم المبيعات، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
تؤكد مارغوليس أن أسواق التجزئة تتغير بوتيرة متسارعة، وأن الشركات القادرة على التكيف ستظل في المقدمة، وتقول: “لم يكن Willys في موقع أقوى مما هو عليه الآن. تمكنت السلسلة من تحقيق نمو حتى خلال فترات الركود الاقتصادي، ما يؤكد نجاح استراتيجيتها التوسعية”.