لا تزال أسعار المواد الغذائية في ارتفاع مستمر في السويد، رغم الإعلان عن حزمة مساعدات حكومية لتخفيف حدة الأزمة على المواطنين.
ويقول المراقبون الاقتصاديون إن أسعار الطماطم والقهوة هي أكثر السلع التي تشهد ارتفاعاً، فقد أصبح سعر القهوة الآن أعلى بنسبة 30 بالمئة تقريباً مما كان عليه قبل نحو عام من الآن، كما ارتفعت أسعار الطماطم وفاكهة الكمثرى والملفوف والحليب والأجبان بشكل حاد أيضا.
ارتفع معدل التضخم في السويد بشكل ملحوظ في شباط/ فبراير من العام الحالي، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ كانون الأول/ ديسمبر 1993. وقد ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في ارتفاع معدل التضخم بحسب المراقبين الاقتصاديين.
وارتفع التضخم وفقًا لمقياس CPIF إلى 4.5 في المائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط، وكان أعلى من توقعات السوق بنسبة 4.1 في المئة وفقا لوكالة الأنباء بلومبري.
وقالت خبيرة الإحصاءات في هيئة الإحصاء السويدية (SCB)صوفي أومان في بيان صحفي: ارتفعت أسعار المواد الغذائية على نطاق واسع في شباط/ فبراير. على الرغم من أننا رأينا بعض الإشارات لبدء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير، إلا أنه كان تأثيراً مختلفاً تماماً عن الذي حدث في شباط/ فبراير .
وفقًا لإحصاءات الهيئة المذكورة يتعلق الأمر في المقام الأول بارتفاع أسعار الخضروات والبن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، وهو عامل آخر ساهم في زيادة أسعار الملابس والأثاث. كذلك ارتفعت أسعار الكهرباء بشكل حاد في الأشهر الستة الماضية.
وفي تعليق، كتب بنك نورديا الرئيسي أن الحرب في أوكرانيا ساهمت في زيادة التضخم وأن الخبراء يتوقعون الآن زيادتين في أسعار الفائدة من Riksbank هذا العام.
مواضيع ذات صلة