بعد أن تصدّرت عناوين الأخبار لسنوات كـ “أقوى امرأة في العالم”، اختارت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل طريقاً مختلفاً لحياتها بعد التقاعد. فمع بلوغها السبعين، تبتعد “ماما ميركل” عن صخب السياسة وتتجه نحو عالم الفنون والهدوء الشخصي.
فقد فضّلت ميركل الاحتفال بعيد ميلادها السبعين بعيداً عن الأضواء، مُفضّلة قضاء الوقت مع نفسها. ولكن الاحتفال “الرسمي” سيكون في أجواء أكاديمية حيث ستُقام على شرفها محاضرة حول الفن في ألمانيا.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، انغمست ميركل في قراءة عمالقة الأدب مثل شكسبير وشيلر، مُبتعدةً عن التصريحات السياسية والمُشاركة في الفعاليات الحزبية.
ويبدو أن “ملكة الصمت” كما كان يُطلق عليها، قد وجدت في عالم الفن والهدوء ما يُشبع فضولها ويُلبي رغبتها في الابتعاد عن ضغوط السلطة.
وعلى الرغم من شهرتها الواسعة، إلا أن ميركل تمكنت من الحفاظ على حياتها الشخصية بعيداً عن الأضواء. فما نعرفه عنها يقتصر على هواياتها المفضلة مثل المشي وحضور عروض الأوبرا وتشجيع كرة القدم.
ولكن ابتعاد ميركل عن السياسة لا يعني غيابها عن الساحة نهائياً. فمن المُنتظر صدور مذكراتها في نوفمبر المقبل، والتي ستُلقي الضوء على مسيرتها الطويلة منذ طفولتها في ألمانيا الشرقية وحتى وصولها إلى منصب المستشارية. كما عُرض مؤخراً مسلسل تلفزيوني مستوحى من حياتها بعد التقاعد بعنوان “الآنسة ميركل”.
ومن المُنتظر أن يصدر في نوفمبر/تشرين الثاني القادم كتاب يتضمن مذكرات ميركل بعنوان: “الحرية. ذكريات 1954 – 2021”.
المصدر: DW