تعاني السويد من نقص حاد في إمدادات الدم، ما دفع 12 منطقة من أصل 21 لإطلاق صافرات الإنذار، محذرةً من انخفاض مخزونات فصائل دم مختلفة إلى مستويات حرجة. وتنذر الأزمة بتأجيل أو إلغاء عمليات جراحية كانت مقررة مسبقاً.
وكانت منطقة Skåne قد أطلقت تحذيراً يوم الأربعاء الماضي، مُعلنة عن نقص حاد في مخزون الدم لديها.
ووفقاً لموقع “geblod.nu”، فإن الأزمة تطال معظم أنحاء البلاد، حيث أبلغت ثلاث مناطق إضافية عن انخفاض مقلق في مخزون بعض فصائل الدم. ووحدها منطقة Västerbotten أفادت بأن الوضع لدى بنوكها لا يزال تحت السيطرة.
وتتفاوت فصائل الدم التي تعاني من نقص حاد بين منطقة وأخرى، غير أن العديد من المناطق أبلغت عن نقص خطير في فصيلتي الدم O و AB.
موسم العطلات يُفاقم من حدة الأزمة
وتُعزا أزمة نقص الدم، وفقاً لـ “ليندا بولسون” القائمة بأعمال إدارة موقع “geblod.nu”، إلى انخفاض أعداد المتبرعين بالدم خلال أشهر الصيف.
وقالت بولسون: “الدم منتج قابل للتلف، وعندما لا نحصل على عدد كاف من المتبرعين، تنخفض مخزوناتنا بشكل طبيعي. ويُعد فصل الصيف أحد أكثر الفترات التي نشهد فيها هذا التراجع”.
وتُفاقم العوامل المصاحبة لموسم العطلات من حدة المشكلة، مثل السفر إلى الخارج وإمكانية الخضوع لحجر صحي بعد العودة. كما أثّر إضراب سابق على مخزونات الدم بشكل سلبي.
صعوبة التبرع بالدم في منطقة أخرى تُفاقم الأزمة
وتواجه جهود التبرع بالدم تحدياً آخر يتمثل في صعوبة تبرع المواطنين الذين يقضون عطلاتهم في مناطق مختلفة عن مناطق إقامتهم الأصلية. ففي حين ترحب بعض المناطق بالمتبرعين “الضيوف” ، تُغلق مناطق أخرى أبوابها في وجوههم.
وتطمئن “بولسون”: “لن نصل إلى مرحلة إلغاء العمليات الجراحية الطارئة بسبب نقص الدم، فهذه الفئة ستجد دائماً ما يكفيها من إمدادات الدم، لكن العمليات المُخطط لها مسبقاً قد تتأثر بالفعل في حال استمرار الأزمة”.
دعوة للتبرع بالدم
وناشدت “بولسون” الجمهور بضرورة التوجه إلى أقرب مركز للتبرع بالدم ، وقالت: “ندعو جميع القادرين على التبرع إلى زيارة أقرب مركز والتسجيل لدى بنوك الدم”.
المصدر: Tv4.se