ستوكهولم، السويد: تُواجه السويد أزمة مياه محتملة مع تدهور شبكات الصرف الصحي والمياه في البلاد، ما قد يؤدي إلى انقطاعات متكررة وارتفاع حاد في الأسعار.
وحذّرت خبيرة المياه والصرف الصحي في منظمة المياه السويدية، كلارا ويستلنج، من عواقب وخيمة في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، وقالت: “نشهد بالفعل تداعيات في جميع أنحاء البلاد، فقد أصبحت انقطاعات المياه أمراً شائعاً، كما يُجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها، بالإضافة إلى تزايد فيضانات مياه الصرف الصحي”.
وأشارت ويستلنج إلى أن شبكة الأنابيب تحتاج إلى تجديد كامل خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن بالوتيرة الحالية، لن تكتمل عملية التجديد قبل 200 عام. وأضافت أن هناك حاجة ملحّة لتوظيف ما بين 18,000 و 25,000 عامل بدوام كامل، وهو عدد لا يتوفر حاليًا في سوق العمل.
وأكدت ويستلنج أنّ التأخير في إصلاح البنية التحتية سيؤدي إلى تزايد حالات انقطاع المياه، وحدوث أعطال أكبر في المستقبل. ودعت صانعي القرار إلى تحمل مسؤولياتهم بشكل أكبر لتجنب عواقب كارثية قد تؤدي إلى هدر مياه الشرب، وحدوث تلوث في شبكات المياه.
وبحسب ويستلنج، فإنّ تكلفة مياه الشرب سترتفع بشكل مضاعف خلال الـ 15 عامًا المقبلة نتيجة لأزمة البنية التحتية.
من جهته، أشار أندرس فينسون، خبير البيئة في منظمة المياه السويدية، إلى ضرورة توسيع ما بين 50 إلى 100 محطة معالجة مياه الصرف الصحي، بتكلفة تتراوح بين نصف مليار ومليار كرونة سويدية.
وأضاف أنّ 80% من هذه التكلفة ستتحملها شركات الأدوية التي تُنتج عقاقير يصعب تحللها بيولوجيًا. فيما سيتحمّل سكان البلديات النسبة المتبقية.
المصدر: Tv4.se