SWED24: تواجه الشؤون الاجتماعية في بلدية إسكلستونا أزمة متفاقمة في الموارد البشرية، مع استمرار عدد كبير من الموظفين في تقديم استقالاتهم، في وقت لا تُقابل فيه الشواغر المفتوحة بإقبال كافٍ من المتقدمين.
وبدأت إدارة الشؤون الاجتماعية العمل على تحسين بيئة العمل وجعل القطاع أكثر جاذبية، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خدمات الرعاية الأساسية.
تقول أوسا بيري، رئيسة قسم الأطفال والشباب في البلدية: “الكثير من الموظفين الجدد لا يدركون حقيقة ما يعنيه العمل في هذا القطاع الصعب. وعندما يشعرون بثقل المسؤولية، يختارون الرحيل”.
ضغوط متزايد
البلدية تؤكد أن ارتفاع عبء العمل مع كثرة توظيف الخريجين الجدد غير المتمرسين ساهم في تعقيد المشكلة. فغياب الخبرة يجعل من الصعب التعامل مع الملفات الحساسة، الأمر الذي ينعكس سلباً على جودة الخدمات واستمراريتها.
وبحسب بيرغ، فإن النقص في الموظفين يتطلب أحياناً الاستعانة بمستشارين خارجيين (konsulter)، مما يزيد من التكاليف دون ضمان استقرار طويل الأمد.
خطوات أولى نحو الحل
رغم التحديات، بدأت البلدية سلسلة من الإجراءات لتحسين البيئة الداخلية، من بينها:
- استحداث وظائف “سينيور” للموظفين ذوي الخبرة.
- تطبيق “سلم كفاءات” يسمح بتطوير المهارات تدريجياً.
- توفير دورات تدريبية مستمرة.
- إجراء مقابلات مع الموظفين لمعرفة العقبات الحقيقية التي يواجهونها.
تضيف اوسا: “هناك الكثير مما يجب القيام به. ما قمنا به حتى الآن هو مجرد بداية”.
الطلاب لا يرغبون في العمل كموظفي سلطة
جزء من التحدي يكمن أيضاً في العزوف المبكر عن العمل في هذا المجال من قبل طلاب علم الاجتماع (socionomer). وتشير المقابلات التي أُجريت مع طلاب جامعيين إلى أن العديد منهم يفضلون العمل كمرشدين في المدارس بدلاً من الانخراط في العمل السلطوي في إدارات الشؤون الاجتماعية.
توضح أوسا بيري أن البرامج الجامعية تُركّز على أدوار الدعم داخل المدارس أكثر من تدريب الطلاب على التعامل مع مهام السلطة والتدخلات الأسرية الصعبة.
تقول أوسا: “نحن على استعداد لزيارة الجامعات والحديث مع الطلاب عن الجانب الإنساني والمؤثر لهذا العمل. عن الفرح الذي يشعر به الموظف عندما يرى أسرة تنهض من أزمتها أو طفلاً يحصل على الدعم الذي يستحقه”.