شهدت العقود الأخيرة زيادة كبيرة في عدد عمليات حرق الجثث في السويد، ما يستدعي التوسع وبناء محارق جديدة في منطقتي ستوكهولم وأوبسالا، وأيضًا في مناطق أخرى بوسط السويد لمواجهة هذا الطلب المتزايد.
يقول بيتر بيرغلوند، مدير مقابر أوبسالا للتلفزيون السويدي: “لدينا زيادة مطردة في عدد عمليات حرق الجثث التي يجب تنفيذها كل عام. لقد وصلنا إلى الحد الأقصى لما يمكن أن يتحمله محرق الجثث لدينا”.
وفي كل من منطقة أوبسالا وشمال ستوكهولم، يوجد نقص في الأماكن المخصصة لحرق الجثث. لذلك، تخطط المحارق في العديد من البلديات المجاورة للتوسع أو بناء محارق جديدة تمامًا.
خطط للتوسع
يقول دينيس يانسون، المدير التنفيذي لمنظمة مديري المقابر ومحارق الجثث في السويد (SKFF): “هناك حاجة كبيرة ناقشناها، مشيراً الى أنه سيتم بناء محارق جديدة في كل من فيستروس وسيجتونا.
وخلال العقد الأخير، شهدت السويد زيادة كبيرة في عدد عمليات حرق الجثث، حيث يختار المزيد من الناس حرق الجثث مباشرة.
وقبل عشر سنوات، تم حرق 72,000 جثة في السويد. في عام 2023، ارتفع العدد إلى 80,000.
الحاجة إلى توسعة في بيرثوغا
يحتاج محرق بيرثوغا، Berthåga في أوبسالا إلى توسعة فورية. ويحتوي المحرق على فرنَين، ظلت قدرتهما على نفس المستوى منذ ستينيات القرن الماضي. في ذلك الوقت، كان يسكن في بلدية أوبسالا حوالي 100,000 شخص، واليوم يبلغ عدد السكان 245,000 نسمة.
صُمم المحرق لأداء 2,500 عملية حرق سنويًا، واليوم يتم تنفيذ حوالي 2,700 عملية سنويًا.
يقول بيتر بيرغلوند: “إذا لم نتمكن من التوسع، فسيتعين علينا نقل الجثامين إلى محارق أخرى، ولكن المشكلة أن تلك المحارق مزدحمة أيضًا”.
الاعتراض على القرار
وتم تقديم طلب تصريح للبناء لتوسعة المحرق في أوبسالا، لكن مجلس المحافظة أوقف الخطط، معتبرًا أن المبنى الثقافي والبيئة المحيطة بمحرق الجثث سيتأثران سلبًا بالتوسعة المقترحة.
وجاء في قرار الرفض: “يعتبر مجلس المحافظة أن كنيسة ومحرق كورت فون شملينسي تمثل مبنى ذا قيمة عالية سواء كعنصر منفرد أو كجزء من الكل الذي تشكله مقبرة بيرثوغا ومحرق الجثث. توسعة المبنى الحالي ستلحق ضررًا جسيمًا بهذه القيم”.
وأمام إدارة المقابر ثلاثة أسابيع لاستئناف قرار الرفض من مجلس المحافظة.
إعلان / Annons