سلطت صحيفة “أفتونبلاديت” الضوء على “أزمة المراحيض” بمحطات القطارات التي تهدد السويد منذ فترة كبيرة، وذلك في خضم انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتحت عنوان “لا توجد مراحيض في السويد النامية.. ماذا سيفعل أفراد الناتو عند الحاجة إليها؟”، تساءل الصحافي، دانيال سوهونين، حول كيف أصبحت السويد، التي كانت ذات يوم أكثر دول العالم حداثة، دولة متخلفة؟
وقال سوهونين إن السويد باتت “رجل أوروبا المريض” التي تمتلأ بشبكات السكك الحديدية المتداعية وشبكات الكهرباء المتعثرة.
وذكر سوهونين أنه بينما يكتب هذا المقال، أعلن أحد الزملاء في مركز أبحاث “كاتاليس” للتو أنه لن يتمكن من حضور “ندوة السياسة الاقتصادية” المقررة في الربيع، والتي سيتم بثها في برنامج “ستارتا بريسارنا” الذي تقدمه صحيفة “أفتونبلاديت”.
وقال الصحافي إنه تم إلغاء القطار الذي كان من المفترض أن يستقله للذهاب إلى العمل.
ونقل الصحافي عن زميله قوله: “كارثة يوم اثنين عادية في يوم مشمس من شهر أبريل في السويد الجديدة المخصخصة.
في يوم الجمعة، كنت أنا وشريكتي في كارلسكوجا. كان الأشخاص اللطفاء الذين التقينا بهم قد أوصلونا إلى المحطة في ديجرفورز. تم إلغاء القطار الذي كان من المفترض أن نستقله. ولحسن الحظ لم نكن قد حجزنا تذكرة بعد، لذا بعد ساعة كنا في طريقنا إلى ستوكهولم.”
وتابع: “في الطريق إلى فارملاند في نفس الصباح، كان موظفو شركة SJ يصرخون بصوت عالٍ في مكبرات الصوت.. كان هناك شيء ما في نبرة صوتهم المتعبة والمتحمسة، وفي الوقت نفسه جعلني أدرك أن الناس محطمون بسبب تدهور الأوضاع باستمرار.
كان اثنان من أصل ثلاثة مراحيض في القطار القديم معطلين، وكذلك كان البابان اللذان كنا نغادر من خلالهما. لكن هذا أمر مألوف لأي شخص يسافر بالقطار.”
وأردف قائلاً: “كانت مشكلتي في محطة ديجرفورس هي أنني كنت بحاجة ماسة إلى الذهاب إلى المرحاض.. كان هناك مرحاض، ولكن كان مشغولاً.. سألني رجل مسن، يرتدي ملابس السفر ويحمل حقيبة صغيرة في يده عما إذا كان المرحاض مجانيًا.. ولكن لسوء الحظ اضطررت إلى إخباره بأنه ليس مجانياً.”
واختتم: “ربما يكون تشغيل القطارات في الوقت المحدد أمرًا قد نتمكن من تحقيقه في المستقبل، وخاصة بعد أن أصبح الناتو يطالب بسكك حديدية جيدة في السويد.
ولكن لابد أن يكون هناك مرحاض مجاني في محطة القطار، حتى يتمكن الناس من قضاء حاجتهم وغسل أيديهم بعد ذلك أثناء انتظارهم لرحلاتهم الملغاة.. هل هذا مطلب مبالغ فيه؟”