تقول الحكومة السويدية إنها باتت مضطرة إلى الاعتماد بشكل شبه دائمي على محطة كهرباء تعمل بالنفط، لتجنب خطر انقطاع الكهرباء في جنوب السويد، مع ندرة توليد طاقة الرياح وعمليات الانقطاع في الطاقة النووية.
وازداد نقص الطاقة في جنوب السويد سوءاً بعد أن قالت شركة Vattenfall AB إن أحد مفاعلاتها الرئيسية سيكون معطلاً لأشهر أطول مما كان مخططاً له.
وقالت المنشأة السويدية المملوكة للدولة إن مفاعل Ringhals-4 في جنوب غربي البلاد كان من المقرر أن يبدأ العمل في 13 سبتمبر بعد الصيانة الصيفية، ولكن بسبب الإصلاحات الإضافية، لن تكون الوحدة متاحة حتى نهاية نوفمبر. وفقاً لملف إفصاح مرسل لبورصة نورد بول في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وتعد جنوب السويد، المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان، إذ تعاني بالفعل من نقص حاد في الطاقة والتأخير في تشغيل وحدة مفاعل Ringhals يضاف إلى ظروف هي الأسوأ تقريباً. إذ تقترب أسعار الطاقة اليوم الأربعاء من أعلى مستوياتها المسجلة خلال هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وقال بيورن ليندي الرئيس التنفيذي لـ Ringhals في بيان: “من المؤسف للغاية أن Ringhals-4 سيكون معطلا لفترة أطول مما كان مخططا له. “سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من إعادة تشغيل الوحدة”.
ويحدث التوقف الممتد بسبب تلف حامل ضغط الوحدة، والذي تعرض للتلف أثناء الاختبار الإجباري. وقالت الشركة إنها تحقق الآن وستتخذ الإجراءات اللازمة.
وتبلغ قدرة الوحدة 1130 ميغاوات. ويعزى النقص بشكل رئيسي إلى إيقاف تشغيل المفاعلات القديمة، بما في ذلك اثنان في Ringhals، خلال السنوات القليلة الماضية.
وتتحول السويد إلى حرق النفط مع ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستوى قياسي. وهذا يعني أن معركة المناخ باتت في مؤخرة الأولويات، حيث تدير شركة الطاقة الألمانية العملاقة Uniper SE محطة قديمة تعمل بالنفط بشكل منتظم فقط للمساعدة في الحفاظ على الأضواء.