تواجه هيئة التعاون الدولي السويدية سيدا انتقادات شديدة من قبل الحكومة بعد اكتشاف أخطاء كبيرة في تقاريرها المتعلقة بتقديم المساعدات الدولية.
وزُعم في أحد التقارير أن 40 ألف فرصة عمل تم إنشاؤها في إثيوبيا، لكن الرقم الحقيقي لم يتجاوز 4 آلاف فرصة فقط. كما تم الإبلاغ عن 17 ألف فرصة عمل في تنزانيا كإنجازات فعلية، بينما كانت هذه الأرقام في الواقع توقعات مستقبلية لم تتحقق بعد.
في تقرير نُشر مؤخرًا من قبل مجموعة الخبراء لتحليل المساعدات (EBA)، تم الكشف عن هذه الأخطاء وغيرها في بيانات سيدا. التقرير أثار مخاوف كبيرة حول موثوقية البيانات التي تقدمها الهيئة، مما دفع الحكومة إلى التدخل واتخاذ إجراءات تصحيحية.
بنيامين دوسا، وزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية الجديد، انتقد بشدة الهيئة واصفًا الوضع بأنه “فوضى في إدارة المساعدات”، وأكد على ضرورة تصحيح الوضع وتحسين نظام الإبلاغ عن النتائج.
وقال دوسا: “لا بد من أن تكون النتائج التي تقدمها سيدا موثوقة وصحيحة، فلا يمكن للحكومة الاعتماد على بيانات خاطئة لاتخاذ القرارات المناسبة.”
وأضاف أن الحكومة السويدية تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإن ذلك قد يتسبب في مشكلات كبيرة في اتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على معلومات غير دقيقة.
وأكد دوسا على أن وجود مثل هذه الأخطاء قد يؤثر سلبًا على الديمقراطية إذا تم الاعتماد على بيانات غير صحيحة من قبل البرلمان أو الجمهور.
كما أعلنت الحكومة عن تكليف سيدا بتطوير خطة عمل لتحسين نظم الإبلاغ وتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل. الهدف من هذه الخطة هو ضمان أن تكون جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمساعدات والتعاون الدولي دقيقة وموثوقة.