أظهرت استطلاعات عالمية أن عدد الأشخاص في العالم الذين يعانون من البدانة الشديدة قد تجاوز المليار، وهو ما يشير إلى ازدياد هائل في معدلات البدانة، خاصة بين الأطفال والمراهقين.
ويتجاوز الأطفال والشباب السويديين متوسط البدانة العالمي.
ومن بين ما مجموعه ثمانية مليارات شخص في العالم، يُقدر أن مليار يعيشون مع البدانة الشديدة، أي البدانة أو السمنة. وقد ارتفعت هذه الأرقام بشكل مضاعف خلال بضعة عقود فقط، وفقًا لدراسة نشرت في المجلة العلمية “ذا لانسيت”.
التطور الأكثر دراماتيكية هو فيما يتعلق بالأطفال والمراهقين. ففي عام 1990، تم تقدير أن 31 مليونًا من جميع الشباب في العالم كانوا مصابين بالسمنة. ووفقًا للدراسة، ارتفعت هذه الأرقام إلى ما يقرب من 160 مليونًا في عام 2022.
وهذا يعادل زيادة في نسبة السمنة بين الفتيات من 1.7- 6.9 بالمائة وزيادة بين الأولاد من 2.1-9.3 بالمائة
وتتجاوز معدلات السمنة بين الأطفال والشباب السويديين متوسط البدانة العالمي، حيث تصل نسبة السمنة الى 7.8 بالمائة بين الفتيات و 12.3 بالمائة بين الأولاد في عام 2022.
الوباء بين الأطفال
ومن بين 197 دولة/منطقة شملتها الدراسة، تعد جزر نيوي وتونغا وجزر كوك وجزر ساموا الأمريكية من بين الدول التي لديها أعلى نسبة من السكان، الشباب والكبار على حد سواء، الذين يعانون من السمنة، كما أن للولايات المتحدة أيضا نسبة عالية نسبيا من السكان الذين يعانون من السمنة.
ولم تبرز السويد في ذلك، لكنها تقع وعلى سبييل المثال في نفس مستوى الدنمارك من حيث البالغين والنمسا من حيث الأطفال.
وبالإضافة إلى ذلك، يُصاب الكثير من الأشخاص بنقص التغذية، خاصة في الدول الفقيرة. وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح في إريتريا، حيث يعاني ما يقرب من ثلث البالغين من نقص التغذية، وفي الهند، حيث يعاني كل خامس طفل من وزن غير كاف.