SWED24: مع قدوم الربيع واستيقاظ الطبيعة، عادت حشرة القراد (fästingar) إلى نشاطها في مختلف أنحاء السويد، وهو ما دفع الباحثين إلى تجديد الدعوة إلى المواطنين للمشاركة في مشروع وطني لتوثيق انتشار هذه الكائنات الصغيرة ولكن المقلقة.
منذ مايو 2023، تلقى المعهد السويدي للصحة البيطرية (SVA) أكثر من 20 ألف بلاغاً عن وجود قراد، من خلال أداة إلكترونية تمكّن الناس من التقاط صورة للقراد وإرسالها مباشرة عبر الإنترنت. الأداة، التي أثبتت فعاليتها في المراقبة، ساهمت في رسم خريطة دقيقة لانتشار القراد في البلاد، بل وحتى اكتشاف أنواع غير محلية جاءت عبر الطيور المهاجرة.
بحسب الإحصاءات، جاءت بلدية ستوكهولم في مقدمة البلاغات بـ 594 تقريراً، تلتها نورتيلييه بـ 449، ثم فيرمدو بـ253، ناكا بـ 235 وهانينغه بـ 211. وعلى الرغم من التراجع النسبي في عدد البلاغات هذا العام، تؤكد الباحثة مورييل أولوند من SVA أن السبب يعود إلى تراجع التغطية الإعلامية، لا إلى انخفاض فعلي في أعداد القراد.
تقول أولوند: “لدينا الآن أداة رائعة لمراقبة تطور الفيروسات التي يحملها القراد، مثل فيروس TBE. نأمل أن نشهد تجدداً في مشاركة المواطنين هذا العام”.
تعاون بحثي لتتبع فيروس TBE
من أبرز أهداف هذا العام هو التوسّع في دراسة مدى انتشار فيروس التهاب الدماغ الذي تنقله القراد (TBE)، والذي بات يشكل خطراً متزايداً في بعض المناطق.
يضيف البروفيسور أوكي لوندكفيست من جامعة أوبسالا، قائلاً: ” نعمل حالياً على تحليل التغيّرات الجينية في فيروس TBE عبر الزمن، وهو شيء لم يكن بالإمكان دراسته سابقاً”.
وتأمل السلطات الصحية والعلماء أن يستعيد المشروع زخمه مع دخول فصل الربيع. والمطلوب من المواطنين بسيط لكنه حيوي: إذا رأيت قرادة، التقط لها صورة، وارسلها عبر المنصة. مساهمتك قد تحمي الأرواح.