يستعد الباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي لبدء إضراب عن الطعام في سجن إيفين بإيران اعتبارًا من يوم الأربعاء، حسبما أفادت زوجته فيدا مهرانيا. جاء هذا القرار بعد ثماني سنوات من احتجازه في إيران دون أي بادرة تلوح في الأفق لإطلاق سراحه.
وقالت مهرانيا في تصريح خاص لـ SVT: “إنه يأمل أن يُسمع صوته، بعد 3000 يوم من الاحتجاز، لم يعد يرى بديلاً آخر”. وأضافت: “لقد حاولنا إقناعه بالعدول عن هذا القرار، لكنه مصمم على المضي قدمًا”.
يقبع جلالي، الباحث السابق في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، في السجن منذ عام 2016 بعد اعتقاله خلال رحلة لحضور مؤتمر علمي في إيران.
وقد حُكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس، وهو ما ينفيه جلالي وأسرته بشكل قاطع. ورغم محاولات الحكومة السويدية للإفراج عنه، لم تُثمر الجهود الدبلوماسية حتى الآن.
وأثار استبعاد جلالي من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين السويد وإيران انتقادات واسعة، خاصة من أسرته التي وصفت الصفقة بالتمييزية. فقد غادر حميد نوري السويد مقابل الإفراج عن المواطنين السويديين يوهان فلودروس وسعيد عزيزي، بينما ظل جلالي خلف القضبان.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، في تصريحات سابقة لقناة SVT، إن الحكومة “بذلت كل ما في وسعها” للإفراج عن جلالي، لكن السلطات الإيرانية رفضت التفاوض بشأن قضيته.
وأكدت وزارة الخارجية السويدية في تعليق لـ SVT أنهم على علم بإضراب جلالي عن الطعام، معبرة عن “تفهمها العميق لليأس الذي يشعر به أقارب جلالي”.
وأضافت: “الجهود المبذولة من أجل جلالي مستمرة بلا هوادة. بذلت الحكومة وجهاز الأمن جهودًا كبيرة حتى يتمكن أحمد رضا جلالي من مغادرة إيران مع يوهان فلودروس وسعيد عزيزي. ولسوء الحظ، لم ترغب إيران في مناقشة قضيته”.
وأشارت الوزارة إلى أن جلالي لم يكن سوى مواطن إيراني عند اعتقاله، ولم يحصل على الجنسية السويدية إلا خلال فترة وجوده في الأسر، مما يعقد موقفه القانوني والدبلوماسي. كما أردفت: “لا يمكن لوزارة الخارجية أن تقول أكثر مما قلناه بالفعل، لأن ذلك يهدد بتفاقم وضع جلالي في إيران”.
الجدير بالذكر أن جلالي، الذي عمل سابقًا كباحث في الطب في معهد كارولينسكا، اعتُقل خلال زيارته لإيران لحضور مؤتمر علمي. ومنذ ذلك الحين، يواجه حكما بالإعدام في قضية يراها العديد من المراقبين الدوليين كجزء من التوترات السياسية بين إيران والدول الغربية.
المصدر: SVT