أدانت محكمة سويدية 8 أشخاص من مجموع 10 ينتمون لعصابتين مختلفتين، بالسجن لمدد طويلة، بعد ادانتهم بجرائم التخطيط للقتل والانتقام والتورط في قتل الطفلة أدريانا وفق صحيفة “إكسبريسن” ( المصدر).
ما القصة؟
في اب/ أغسطس 2020 تعرض كل من سليم صفار، 23 عاماً وماتاي تيمور، 20 عاماً اللذان ينتميان الى مجموعة نوشبوري الإجرامية الى محاولة قتل فاشلة من أفراد عصابة منافسة لهم، أطلقوا النار عليهم من أسلحة آلية من سيارة أودي مسروقة، الا ان تيمور وصفار تمكنا من النجاة دون أن يصابا بأذى، وبدلاً من ذلك لقت الطفلة أدريانا البالغة من العمر 12 مصرعها نتيجة تلك الإطلاقات.
وقعت الجريمة قرب مطعم ماكدونالدز في هالوندا التابعة لبلدية بوتشيركا في العاصمة ستوكهولم.
كانت أدريانا خارج المنزل في ذلك الوقت مع كلبها وشاءت الصدف ان تقع على خط الاطلاقات النارية التي استهدفت كل من صفار وتيمور، حيث أصيبت في صدرها وتوفيت متأثرة بجراحها.
وبعد ان نجا الاثنين من محاولة القتل تلك، بدءا بالتخطيط مع حلفائهما Adonay Tsegay، 25 عاماً و
Johanon Lahd، 23 عاماً في التدبير لعملية قتل انتقامية ضد منافسيهم من أفراد العصابة الأخرى.
وبعد شهر من ذلك نفذا خطتهما الانتقامية، وأطلقوا 34 رصاصة في محاولة قتل جديدة وقعت في منطقة Vällingby، غرب ستوكهولم.
ووفقاً للشرطة والمدعين العامين، كان إطلاق النار صفقة بين مجموعة نوشبوري وشبكة مايو.
استدراج
وأتهم تسعة أشخاص بالتورط في الجريمة في الخريف الماضي، بما في ذلك الرجلان اللذين كانا مستهدفين عندما قُتلت أدريانا، سليم الصفار وماتاي تيمور.
وحكمت المحكمة الآن على ثمانية من المتورطين بالسجن رغم انكارهم. ستة أفراد منهم لهم صلة بمجموعة نوشبوري واثنان اخران متصلان بشبكة Filterlösa Grabbar ومقرها في تينستا.
احدى الأدلة الأساسية التي اعتمدتها المحكمة في الحكم على المتورطين هو سجلات الدردشة من خدمة Sky ECC”” المُشفرة.
أحكام سجن طويلة الأمد
وحكمت المحكمة، على سليم الصفار، الذي تعرض هو نفسه لمحاولة قتل عندما قُتلت أدريانا بالرصاص بأطول مدة سجن، 15 عاماً وعشرة أشهر بتهمة التحريض على الشروع في القتل والتحضير للقتل.
وقالت المحكمة في حكمها ضد الصفار بأن دوره كان “مركزياً تماماً وكان القوى الدافعة في إطلاق النار الانتقامي الذي تم تنفيذه”.
وحكمت المحكمة على ماتاي تيمور بالسجن لمدة سبع سنوات بسبب عمره، كونه أحد الأشخاص الاثنين الذين أطلقوا النار في عملية القتل الانتقامية.
وفي العادة ينص القانون في مثل هذه الحالة على السجن لمدة 14 عاماً وستة أشهر، الا ان سن تيمور هو سبب تخفيض الحكم الصادر بحقه.
كما حكم على اثنين من رفاقهم في العصابة، ادوناي تسيغاي، 25 عاما ويوهانون ليدو، 23 عاماً بالسجن لفترات طويلة لكونهما شكلا قوى محورية مُحركة في التخطيط للجريمة.
وحُكم على تسيغاي بالسجن لمدة 13 عاماً وعشرة أشهر وعلى ليدو بالسجن لمدة 11 عاماً وعشرة أشهر.
وترى فريدا والين محامية الدفاع عن تسيغاي ان عقوبتها شديدة للغاية، مشيرة الى ان الأدلة التي تضمنتها المحادثات المشفرة قد لا تستنتج بسهولة ان موكلي هو الذي كتب هذه المحادثات في جميع الأوقات.
وتتوقع والين ان يتم استئناف الحكم.