أظهرت دراسة بحثية سويدية جديدة، نُشرت أمس أن 10000 مريض يُعالجون بمثبطات بيتا بعد إصابتهم بنوبة قلبية طفيفة لا يستفيدون من الدواء الذي يُعالجون به.
وتعمل مثبطات بيتا على حجب هرمونات الإجهاد في الجسم لتهدئة القلب. وقد تم استخدام هذا الدواء كعلاج بعد النوبة القلبية منذ الثمانينيات.
لكن الآن، قام باحثون من معهد كارولينسكا بالتعاون مع جامعة أوبسالا وجامعة لوند بفحص ما إذا كان العلاج يعود بالفائدة على المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية طفيفة.
لا فروقات
تابع الباحثون نحو 5000 مريضاً في 38 مستشفى سويدي لمدة تصل إلى خمس سنوات. حيث تلقت نصف المجموعة مثبطات بيتا، وتبين أن الدواء لم يحدث فرقًا.
وقال قائد البحث والبروفيسور في معهد كارولينسكا، توماس يرنبرغ للتلفزيون السويدي: “لم نر أي فرق في النتائج سواء بالنسبة للوفاة، أو خطر الإصابة بنوبة قلبية مستقبلية، أو الرجفان الأذيني أو الفشل القلبي”.
ويصاب نحو 20000 شخصاً في السويد بنوبة قلبية كل عام. نصف هؤلاء (10000 مريض) يكون لديهم وظيفة قلبية طبيعية بعد النوبة وهذه المجموعة ويمكنهم الآن الاستغناء عن مثبطات بيتا، بحسب توماس يرنبرغ.
يوضح يرنبرغ، قائلاً: “أولئك الذين أصيبوا بنوبة قلبية طفيفة مع وظيفة قلبية محفوظة لا يحتاجون إلى مثبطات بيتا. لكن من المهم أن يستمر أولئك الذين أصيبوا بنوبة قلبية مع تأثر وظيفة القلب في تناول مثبطات بيتا، لأنه يطول العمر”.
الآثار الجانبية تؤثر سلبًا على جودة الحياة
الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات بيتا تشمل زيادة الوزن، التعب، الدوار، الصداع والغثيان.
ويرى يرنبرغ، أنه “لا يوجد معنى لعلاج المرضى إذا لم يستفيدوا منه، فهو يسبب فقط آثارًا جانبية. حتى لو لم يؤثر ذلك على البقاء على قيد الحياة، فهي آثار جانبية تؤثر على جودة الحياة”.
وحَذر توما يرنبرغ المرضى من التوقف عن تناول الدواء بمفردهم، وقال: “يجب ألا يتوقف أحد عن تناول الدواء من تلقاء نفسه، من المهم جدًا مناقشة ذلك مع الطبيب. قد تكون وظيفة القلب متأثرة بعد النوبة القلبية وقد تكون هناك أسباب أخرى لوصف مثبطات بيتا للمريض”.