يشتكي الكثير من المواطنين من فترات الانتظار الطويلة التي يتحمّلونها للحصول على إعانات من مصلحة التأمينات الاجتماعية (Försäkringskassan)، حيث اضطرت ليندا كاريناسدوتر كاركي، معلمة سويدية، للانتظار 50 يومًا لتلقي إعانة المرض الخاصة بها.
وقالت ليندا، التي تعيش في “Sandviken”، إنها عانت من التوتر والقلق والإرهاق خلال فصل الصيف، مما اضطرها للحصول على إجازة مرضية، وقدمت طلبًا إلى مصلحة التأمينات الاجتماعية في الأول من يوليو للحصول على إعانة مرضية لتتمكن من سداد فواتيرها.
وأضافت: “كان الأمر مرهقًا للغاية، فلم أكن أعرف ما إذا كان سيتم قبول طلبي أم لا. اتصلت بهم وانتظرت لأكثر من ساعة على الهاتف للتحدث إلى أحد الموظفين، الذي اعتذر عن الوضع وأخبرني بأنه لا ينبغي أن أتوقع الحصول على أي أموال في يوليو.”
وتعاني مصلحة التأمينات الاجتماعية من ضغوط مالية خانقة، حيث انخفض عدد موظفيها بمقدار 2000 موظف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويُعزى الوضع المالي الصعب جزئيًا إلى تكاليف جديدة غير ممولة، مثل زيادة قيمة إعانات الرعاية ومساعدات الإسكان، بالإضافة إلى الارتفاع العام في تكاليف المعيشة.
وأكدت ليندا أنها لم تتلق قرارًا بالموافقة على طلبها إلا بعد 47 يومًا، وبعدها ثلاثة أيام، تلقت الدفعة الأولى من الإعانة.
وقالت: “لقد تمكنت من حل مشكلتي لأن زوجي ساعدني في سداد الفواتير، لكنني أتساءل كيف سيتمكن الأشخاص العازبون من التعامل مع هذا الوضع؟”
وأضافت: “لقد كنت أحمل هاتفي طوال الوقت خوفًا من فوات أي مكالمة، ولم أستطع الاسترخاء أو التركيز على التعافي.”
وأقرت مصلحة التأمينات الاجتماعية بوجود مشكلة في فترات الانتظار الطويلة، وأكدت أنها تعطي الأولوية للأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على إعاناتها.
وأوضحت المصلحة في بيان لها أن “فترة الانتظار قد تكون أطول بالنسبة للأشخاص الذين تعافوا من المرض وعادوا إلى العمل، حيث من المرجح أنهم يتلقون رواتبهم.”
وطالبت المصلحة الحكومة بزيادة تمويلها في ميزانية الخريف، حيث قدمت طلبًا لحصول على تمويل إضافي بقيمة 4.1 مليار كرونة سويدية للفترة المالية المقبلة.
المصدر: DN