تُجري السلطات الصحية الأوروبية تحقيقاً حول احتمالية وجود علاقة بين تناول أدوية علاج الصلع وتساقط الشعر وحدوث أفكار انتحارية ومحاولات إيذاء النفس.
وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أنها ستُخضع دواءين يستخدمان لعلاج الصلع وتساقط الشعر وهما “فيناستيرايد” و”دوتاستيرايد” لتحقيق شامل، وذلك بعد أن أعربت بعض الدول عن مخاوفها بشأن وجود صلة بين هذه الأدوية وحدوث أفكار انتحارية لدى بعض المستخدمين.
قالت أولا فيندل ليمينغا، المسؤولة العلمية في هيئة الأدوية السويدية: “نُريد التأكد من وجود علاقة بين هذه الأدوية وحدوث هذه الآثار الجانبية الخطيرة”.
وأضافت ليمينغا أن هذه الأدوية تُستخدم أيضاً لعلاج تضخم البروستاتا، وهي من الأدوية التي يُعرف أنها تُسبب آثاراً جانبية نفسية مثل الاكتئاب وتقلب المزاج، لكن الجديد هو التركيز على إمكانية حدوث أفكار انتحارية.
وأشارت ليمينغا إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية ستُجري تقييماً دقيقاً لفوائد هذه الأدوية مقابل مخاطرها المحتملة، وستقوم بمراجعة جميع التقارير التي تتحدث عن حدوث آثار جانبية خطيرة.
وكانت فرنسا قد أطلقت جرس الإنذار مطالبةً بإجراء مراجعة شاملة لهذه الأدوية، وذلك في أعقاب صدور دراسة جديدة أظهرت وجود صلة بين تناول هذه الأدوية وحدوث أفكار انتحارية.
ومن المتوقع أن تُصدر وكالة الأدوية الأوروبية توصياتها في وقت لاحق، وقد تشمل هذه التوصيات عدم اتخاذ أي إجراء، أو إجراء تعديلات طفيفة على نشرات الأدوية، أو تغيير طريقة استخدامها، أو سحبها من الأسواق نهائياً.
المصدر: TV4