SWED 24: قدّمت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد، اليوم، إعلان السياسة الخارجية للحكومة أمام البرلمان السويدي، مؤكدة أن العالم يمر بفترة صعبة تتطلب من السويد الوقوف إلى جانب حلفائها.
وقالت الوزيرة في مستهل كلمتها: “تضامن العالم مع السويد بعد حادثة إطلاق النار المروعة في أوربرو الأسبوع الماضي يظهر أن السويد ليست وحدها أبدًا.”
وشددت وزيرة الخارجية على أهمية دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وأشارت إلى أن محادثات السلام قد تبدأ خلال هذا العام مع عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وأضافت:“الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر متى وكيف تبدأ المفاوضات. تركيزنا الوحيد هو تقوية موقف أوكرانيا في أي محادثات قادمة.”
انتقادات المعارضة للحكومة بشأن السياسة الخارجية
تبع إعلان السياسة الخارجية نقاش برلماني حاد حول سياسات الحكومة الخارجية. ووجّه مورغان يوهانسون، المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، انتقادات لاذعة للحكومة بسبب إيقافها المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال يوهانسون: “السويد تخذل الفلسطينيين في وقت هم في أمسّ الحاجة للمساعدة.”
وأضاف أن دولًا مثل ألمانيا وفرنسا لا تزال تدعم الأونروا ماليًا، مطالبًا الحكومة السويدية بإعادة النظر في قرارها.
اليسار يهاجم العلاقة مع الولايات المتحدة
من جانبه، انتقد هاكان سفينلينغ، المتحدث باسم حزب اليسار، سياسة الحكومة تجاه الولايات المتحدة، وطالب السويد بإدانة تصريحات دونالد ترامب حول السيطرة على غزة. كما طالب بإنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي (DCA) بين السويد والولايات المتحدة بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
رد وزيرة الخارجية: السويد ملتزمة بالمساعدات الإنسانية
وفي ردها على الانتقادات، أعلنت ستينرغارد أن الحكومة قررت تقديم 800 مليون كرونة سويدية لدعم غزة، بالإضافة إلى المساعدات التي يتم تقديمها بالفعل عبر منظمات إنسانية تعمل في المنطقة.
وأضافت: “السويد كانت دائمًا وستظل مانحًا إنسانيًا كبيرًا ومستدامًا.”
كما ردت على انتقادات حزب اليسار بلهجة حادة، قائلة: “اليسار يريد أن تكون السويد دولة معزولة وضعيفة، فهم يستغلون كل فرصة للدفع بهذا الاتجاه. ما يروجون له ليس في مصلحة السويد بل مجرد دعاية تهدف إلى نشر الخوف.”
السياسة الخارجية السويدية بين التحالفات والتحديات
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه السويد تحولات كبيرة في سياساتها الخارجية، سواء من حيث تعزيز التعاون مع الناتو والولايات المتحدة، أو إعادة النظر في استراتيجياتها للمساعدات الإنسانية، وسط جدل داخلي متزايد حول توجهاتها الدبلوماسية والعسكرية في ظل المتغيرات الدولية.
المصدر: aftonbladet.se TT