في سياق موجة العنف التي اجتاحت السويد العام الماضي، يعبّر سامي سعد، والد الشابة سهى سعد التي قتلت ظُلما في انفجار بمنطقة فوليرو Fullerö في أوبسالا، عن حزنه العميق ومطالبته بتحقيق العدالة.
ومن المقرر أن يمثل ثلاثة أشخاص اليوم الجمعة أمام المحكمة بتهمة القتل، وذلك بعد تحقيق طويل ومعقد في هذه الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها عن طريق الخطأ الشابة سهى .
وفي حديثه للتلفزيون السويدي، يقول سامي سعد بحزن شديد: “لا أعتقد أن أحدا منا في العائلة يشعر بالراحة الآن”.
تعود تفاصيل الجريمة إلى إحدى ليالي شهر سبتمبر من العام 2023، ويقول والدها “كانت سهى سعد تسجل فيديو معي، كانت تسجل كل شيء، ولكن من غير المعتاد أن نكون معًا في فيديو ونحن نرقص”.
وفي اليوم التالي لهذا الفيديو، لقيت سهى حتفها في انفجار مدمر .
وأضاف سامي بأسى: “أحيانًا أفكر أن هذا كان طريقتها في توديع والدها”.
ويؤكد والدها: “نحن عائلة مسالمة ولم نفكر أبدًا أن مثل هذا الأمر قد يحدث لنا. نحن عائلة صغيرة وبعيدة عن كل هذه الجرائم”.
وتشير التحقيقات إلى أن الهجوم كان يستهدف جيران عائلة سعد، الذين لهم صلة بزعماء عصابات، ولكن العائلة المستهدفة كانت قد غادرت المنزل الذي تعرض للهجوم.
من المتوقع أن تتم محاكمة ثلاثة رجال بتهم القتل والتدمير العام الجسيم، بالإضافة إلى انتهاك قانون المواد المتفجرة. ويرجح أن يكون انفجار فوليرو مرتبطًا بانفجارات أخرى وقعت قبل أيام قليلة في لينشوبينغ وستوكهولم.
ويختتم سامي سعد قائلاً: “حضور المحاكمة سيكون صعبًا، لكنني لا أستطيع التخلي عن السعي لتحقيق العدالة. ما حدث لم يكن هجومًا شخصيًا فقط، بل كان هجومًا على المجتمع السويدي بأسره”.