ستوكهولم، السويد: دعت هيئة الصحة العامة السويدية (FHM)إلى ضرورة إعطاء الأطباء مزيدًا من الاهتمام بحالات التهاب الحلق الناتج عن عدوى بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة “أ” (GAS)، وذلك بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى خلال العام الماضي.
وأوضح ماغنوس غيسلين، خبير الأوبئة في الهيئة، أن السويد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العدوى بالمكورات العقدية من المجموعة “أ” خلال العام الماضي، بما في ذلك حالات العدوى الغازية (iGAS) الأكثر خطورة.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد السبب الدقيق وراء هذا الارتفاع، إلا أن غيسلين أشار إلى إمكانية ارتباطه بانخفاض معدلات الإصابة بهذه العدوى خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى انخفاض مناعة السكان.
وأوصت هيئة الصحة العامة الأطباء بإجراء المزيد من الفحوصات للكشف عن بكتيريا المجموعة “أ” عند التشخيص بحالات التهاب الحلق، ووصف المضادات الحيوية، مثل البنسلين، في الحالات الإيجابية.
وعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى بالمكورات العقدية من المجموعة “أ” تكون بسيطة وتشفى من تلقاء نفسها، إلا أن بعض الحالات قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل تسمم الدم، والذي يتطلب رعاية طبية فورية في وحدات العناية المركزة.
وأكد غيسلين على أهمية علاج التهاب الحلق الناتج عن المكورات العقدية بالمضادات الحيوية لتقليل انتشار العدوى للآخرين، وخاصة في الحالات التي يكون فيها أفراد من العائلة يعانون من التهاب الحلق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوصيات لا تعني وصف المضادات الحيوية لكل حالات التهاب الحلق، حيث أن بعض الحالات قد تكون ناتجة عن عدوى فيروسية لا تستجيب للمضادات الحيوية.
المصدر: SVT