SWED 24: يثير الغموض الذي اكتنف تصريحات رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون حول إمكانية تشكيل حكومة تضم حزب (SD) جدلًا واسعًا داخل حزبه، بينما يعبر قياديون في SD عن ثقتهم بأن الليبراليين سيغيرون موقفهم عاجلًا أم آجلًا.
في تصريح سابق خلال مقابلة مع SVT، أكد بيرشون أن الليبراليين لن يشاركوا في حكومة تضم SD ولن يدعموا حكومة يكون الحزب جزءًا منها. لكن تصريحاته الأخيرة لم تكن بنفس الحزم، إذ أوضح في مقابلة له مع صحيفة “داغينز نيهيتر” أن على القادة السياسيين أن يكونوا مستعدين لإعادة تقييم مواقفهم إذا دعت الحاجة.
هذا التناقض أثار قلقًا داخل الحزب الليبرالي، حيث وصف عدد من قادته تصريحات بيرشون بأنها “غير مدروسة” وأدت إلى إرباك القاعدة الشعبية والناخبين.
أحد المصادر الداخلية قال: “لم يكن هناك أي داعٍ للخوض في هذه المسألة بهذه الطريقة.”
SD يستعدون لتحول سياسي
على الجهة المقابلة، يتحرك حزب SD بثقة نحو الانتخابات المقبلة، معلنًا استعداده لتشكيل حكومة بمشاركة الليبراليين. ويرى قياديو SD أن الليبراليين سيضطرون في النهاية إلى إعادة النظر في موقفهم.
وقال أحد القياديين في الحزب: “نحن على يقين من أن الليبراليين سيغيرون رأيهم، ليس لديهم خيارات أخرى إذا أرادوا البقاء مؤثرين سياسيًا.”
ويشير مراقبون إلى أن تجربة اتفاقية “تيدو” بين الحزبين قد تكون مقدمة لتعاون أعمق. حيث أن هذه الاتفاقية، التي أبرمت بين SD والليبراليين ضمن الحكومة الحالية، قد تمهد الطريق لتشكيل تحالف رسمي في الانتخابات المقبلة.
ترقب قرار الليبراليين
من المتوقع أن تتصدر قضية التعاون مع SD أجندة اجتماع الليبراليين العام المقبل. ورغم أن بيرشون سارع لتوضيح موقفه بعد تصريحاته المثيرة للجدل عبر منصة X، قائلاً:”لن نقبل بدخول SD في الحكومة ولن ندعم حكومة تضمهم. هذا موقف الحزب، وليس فقط رأيي الشخصي”. إلا أن التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الحزبين تظل قائمة.
بينما يتجه SD لتوسيع قاعدة التعاون السياسي، يبقى على الليبراليين حسم موقفهم بوضوح خلال اجتماعهم القادم. هل سيبقى الحزب ثابتًا على موقفه الرافض أم أنه سيعدل سياسته استجابة للضغوط السياسية؟ الإجابة على هذا السؤال قد تحدد ملامح الخارطة السياسية في السويد خلال السنوات المقبلة.