حذرت ممرضات يعملن في مجال الرعاية الصحية في مدينة فيكخو، Växjö من الظروف غير الجيدة التي تشهدها الرعاية الصحية في المنطقة، وذلك وفق تقرير بثه التلفزيون السويدي SVT.
وقررت الممرضة آنا الإستقالة من عملها، بسبب نقص الموظفين مما يسبب معاناة المرضى.
تقول آنا للتلفزيون السويدي: أنا غير قادرة على التعامل مع ذلك بعد الآن. الأمر يُثقل ضمير المرء عندما يعرف أنه لا يتم تقديم الرعاية التي يجب تقديمها.
وأنتقدت هيئة الرقابة الصحية، IVO منطقة كرونوبيرغ بسبب نقص أماكن الرعاية المتاحة، ما يعرض المرضى الى مخاطر عدم تلبية احتياجاتهم من الرعاية الصحية.
وأوضحت آنا، قائلة إن ما زاد من صعوبة الأمر، هو ايقاف الموظفين المؤقتين، وكذلك سريان قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة فيما يتعلق بالجداول الزمنية واستقالة الموظفين من ذوي الخبرة، ما جعل الوضع أسوأ بكثير خلال الخريف الماضي.
المرضى يمرضون أكثر
وترى آنا ان الوضع لا يُحتمل، لذلك قررت التوقف عن العمل كممرضة في منطقة كرونوبيرغ.
تقول آنا: نعاني من نقص دائم في الموظفين، ليس لدينا وقت لتناول الطعام، ليس لدينا وقت للذهاب الى المرحاض ولا يمكننا تقديم الرعاية التي ينبغي لنا تقديمها.
وأوضحت، ان بعض المرضى تعرضوا بالفعل للأذى بسبب ظروف العمل. وقد يكون ذلك على شكل عدم اعطاء الدواء في وقته، هناك مرضى مبللون ومتسخون، ولدي العديد من الأمثلة.
“الأمر ليس مقبولاً بالطبع”
وفي تعليق على ما تحدثت به آنا، قالت رئيسة مجلس الرعاية الصحية، إيدا إريكسون في رسالة بعثت بها الى التلفزيون السويدي عبر البريد الإلكتروني: أشعر بالفزع لسماع ما تصفه. أود أن يتصل هذا الشخص أو أي شخص آخر في القسم المعني بالمدير او بي لإجراء حوار حول ما يمكننا القيام به لتحسين الأمور.
وردت مديرة المستشفى، فلورنس إديسون على النحو التالي: “من الواضح أن وضع العمل الذي تصفه ليس على ما يرام. ويرجع ذلك إلى نقص الموظفين وتغيير اللوائح المتعلقة بساعات عمل الموظفين. لكن هذا لا ينبغي أن يؤثر مطلقًا على سلامة المريض، وفي هذه الحالة يجب عليها (الممرضة آنا) الإبلاغ عن ذلك لمديرها المباشر”.