تشهد السويد نقاشاً محتدماً حول رغبة الشباب في العمل لساعات أقل، في وقتٍ تزداد فيه أهمية الترف المادي. فهل هذا دليل على كسل الجيل الجديد، أم انعكاس لتغير حقيقي في قيم العمل؟
تقول نانا أولاسدوتر هالبرغ، مقدمة البرامج والكاتبة الصحفية، لبرنامج “Ekonomibyrån”: “قد يبدو الأمر وكأن الجيل الشاب جشع وكسول، لكني أعتقد أن هذا تحليل خاطئ لرغباتهم”.
وتضيف: “شباب اليوم هو أول جيل ليس أفضل من آبائه. فأشياء مثل المنزل الفاخر، وسيارة فولفو، وحتى امتلاك كلب قد أصبحت أحلاماً بعيدة المنال، لذلك يفضّلون قضاء الوقت مع أحبائهم بدلاً من العمل حتى الموت”.
تأتي هذه التصريحات في ظل نقاش متزايد حول تقليص ساعات العمل. فمن المتوقع أن تُخصص مساحة كبيرة لمناقشة تشريع تقصير ساعات العمل خلال مؤتمر اتحاد نقابات العمال (LO) هذا العام.
كما أظهرت دراسة أجرتها شركة (Novus) في نوفمبر- تشرين الثاني الماضي أن الشباب اليوم يرغبون في العمل لساعات أقل من الأجيال السابقة، على الرغم من ازدياد أهمية الرفاهية المادية في حياتهم.
وتعلق أولاسدوتر هالبرغ على هذه المفارقة قائلةً: “بينما يفضل الشباب الوقت على المال، نعيش في عصر يُركز بشكل غير مسبوق على الاستهلاك”.
وتُعَد أولاسدوتر هالبرغ من الداعمين لتقصير ساعات العمل، على عكس بنيامين دوسا، الرئيس التنفيذي لـ (Företagarna)، الذي ينتقد تشريع تقليص ساعات العمل.
ويرى دوسا أن الشباب يميلون إلى إعطاء الأولوية للراحة والدعة على العمل. ويقول لبرنامج (Ekonomibyrån): “آمل أن يكون الأمر كذلك. ربما أكون الآن أنتقد جيلي، ولكن من المحتمل أيضاً أن الشباب أصبحوا أكثر كسلاً ودلالاً حالياً”.
المصدر: SVT