SWED 24: تختلف تأثيرات البيئة المحيطة على الدماغ حسب المكان الذي نتواجد فيه، سواء كان ذلك في الغابة أو في المناطق الحضرية. وتشير الأبحاث إلى أن الدماغ الذي يعاني من التوتر يحصل على قدر أكبر من الراحة عندما يكون محاطًا بالطبيعة.
تقول عالمة الدماغ سونيا سوديماتش: “الطبيعة ليست مجرد مكان مريح فحسب، بل هي مفيدة فعلاً لأدمغتنا وأجسادنا.”
في مختبر بمؤسسة ماكس بلانك في برلين، تجري سونيا سوديماتش تجربة علمية على مجموعة من 63 متطوعًا لدراسة ما يحدث في اللوزة الدماغية، وهي الجزء المسؤول عن تحذيرنا من المخاطر، عندما نتواجد في بيئات مختلفة.
اللوزة الدماغية والضغط النفسي
تشرح سوديماتش: “اللوزة الدماغية تعد من أقدم أجزاء الدماغ وتلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مشاعر الخوف والضغط النفسي. في حالة الضغط المزمن، يزداد نشاط اللوزة وقد يؤدي ذلك إلى تضخمها، مما يعتبر ضارًا بالدماغ.”
وخضع المشاركون في التجربة للضغط النفسي عبر مشاهدة صور لأشخاص في حالة توتر وحل مهام صعبة. ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى سارت في الغابة والثانية في المدينة. بعد ساعة، عاد الجميع إلى المختبر لإجراء مسح دماغي آخر.
نتائج التجربة:
أظهرت النتائج أن المشي في المدينة أدى إلى زيادة النشاط في اللوزة الدماغية التي كانت بالفعل في حالة توتر، بينما انخفض النشاط بشكل ملحوظ في اللوزة الدماغية للمجموعة التي سارت في الغابة.
تقول إلينور فيشباين، المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي عانت من الإرهاق، إن هذه المشاعر ليست غريبة عليها: “عندما كنت في أسوأ حالاتي، كنت أخرج للمشي لساعات طويلة. ما أحببته في الغابة هو أنه لا يوجد أحد حولي. لا أحتاج للتفكير في شيء، يمكنني فقط المشي مع كلبي إلسا وأعيش اللحظة.”