في اكتشاف مثير للقلق، عثر علماء الفلك على نظام كوكبي بعيد يُقدم لمحة مُخيفة عن المصير الذي قد ينتظر كوكب الأرض بعد مليارات السنين.
يتمحور هذا الاكتشاف حول كوكب صخري بحجم الأرض يدور حول نجم قزم أبيض – بقايا نجم مُحتضر.
ويعتقد العلماء أن هذا النظام كان يشبه في السابق نظامنا الشمسي، حيث كان الكوكب يدور حول نجم مُشابه للشمس.
لكن مع نفاد وقود النجم، تحول إلى عملاق أحمر ضخم ابتلع الكواكب القريبة منه قبل أن ينهار على نفسه ليتحول إلى قزم أبيض.
وبينما نجا الكوكب الصخري من مصير كواكب أخرى، إلا أنه أصبح يدور حول النجم الميت في منطقة غير صالحة للحياة.
سيناريو مُرعب ينتظر الأرض
ويخشى العلماء أن تواجه الأرض مصيراً مشابهاً بعد نحو مليار عام، حيث ستبدأ الشمس في النفاد من وقودها وتتحول إلى عملاق أحمر.
وسيؤدي ذلك إلى تبخر محيطات الأرض وتوسع مدارها، وقد يصل الأمر إلى ابتلاعها تماماً. وحتى إذا نجت الأرض من ابتلاع الشمس لها، فإنها ستتحول إلى كوكب قاحل يدور حول نجم مُحتضر.
اكتشاف “العدسة الميكروية”
تم رصد النظام الكوكبي البعيد باستخدام تقنية “العدسة الميكروية”، التي تستغل جاذبية النجوم لتكبير ضوء النجوم الأخرى التي تمر خلفها.
وبفضل هذه التقنية، تمكن العلماء من تحديد حجم النجم والكوكب ومسافة بينهما.
ويؤكد هذا الاكتشاف على أهمية دراسة الأنظمة الكوكبية البعيدة، حيث تُقدم لنا فهمًا أفضل لمراحل حياة النجوم ومصير الكواكب التي تدور حولها.
المصدر: Nature Astronomy