SWED24: في خطوة أمنية غير مسبوقة، قررت مصلحة السجون السويدية نقل يوهانا مولر، المعروفة إعلاميًا بلقب “امرأة أربوغا”، إلى سجن كوملا المخصص للرجال والواقع ضمن أعلى درجات الحراسة الأمنية (الفئة 1)، وذلك بسبب مخاوف متزايدة من خطر هروب محتمل أو قيامها بأنشطة إجرامية خطيرة داخل السجون.
مولر، التي تقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد إدانتها في عام 2018 بتهم تشمل قتل والدها، ومحاولة قتل والدتها، والتآمر على ارتكاب جرائم عنف أخرى، كانت حتى وقت قريب محتجزة في سجن إيستاد ثم تقرر نقلها إلى سجن “Hinseberg ” لأسباب تتعلق بالتنقل والبيئة، وكلا المؤسستين تُصنفان ضمن الفئة الأمنية الثانية.
لكن تقييماً أمنياً جديداً أجرته مصلحة السجون أوصى بعدم كفاية مستوى الحراسة في هذه السجون لمستوى الخطر الذي تمثله مولر.
تهديد أمني غير عادي
في قرار رسمي صدر عن مصلحة السجون، جاء ما يلي:”تُوصي التقييمات الأمنية الوطنية بوضع يوهانا مولر في مؤسسة من الفئة 1 بهدف منع الهروب أو التحرير القسري، وكذلك لمنعها من تنفيذ أنشطة إجرامية خطيرة من داخل السجن”.
كما أشارت الوثائق إلى أن مولر تمتلك شبكة علاقات واسعة مع مجرمين خطرين، ويُشتبه في محاولاتها السابقة لتدبير جرائم عنف والتلاعب بعناصر من طاقم السجون.
نقلها إلى سجن كوملا
ومنذ أوائل أبريل، تم نقل مولر إلى سجن كوملا، أحد أكثر السجون حراسة في السويد، والذي يستقبل عادة المدانين بجرائم عنف خطيرة من الرجال، ما يوضح حجم القلق الأمني الذي تمثله مولر للسلطات السويدية.
بحسب التقارير، تم توثيق سلوكيات تُشير إلى محاولاتها المستمرة لتجنيد أو التأثير على الآخرين من أجل تبرير أفعالها أو تنفيذ أعمال عنف بالنيابة عنها.
وكانت محكمة الاستئناف السويدية قد ثبّتت في 2018 حكماً بالسجن المؤبد ضد مولر، بعد إدانتها بالتحريض على ارتكاب جريمة قتل والدها ومحاولة قتل والدتها بالتعاون مع شريكها السابق محمد رجبي، الذي يُعتقد أنه نفّذ الهجوم بأمر منها.
القضية أثارت جدلاً واسعاً في السويد لما تحمله من تفاصيل درامية وصادمة، دفعت وسائل الإعلام والجمهور لتسميتها بـ”امرأة أربوغا”.