انتقدت النجمة الهوليوودية، ميريل ستريب، بشدة القيود المفروضة على النساء في أفغانستان تحت حكم طالبان، واصفةً الوضع بأنه “قمعٌ لقوانين الطبيعة”.
وخلال كلمة ألقتها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت ستريب إن “القطط في كابول تتمتع بحرية أكبر من النساء”، مشيرةً إلى القوانين الجديدة التي تحظر على النساء الذهاب إلى المدارس والحدائق والصالات الرياضية، وتُلزمهن بتغطية وجوههن وأجسادهن بالكامل في الأماكن العامة.
وأضافت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار: “يمكن للقطة أن تجلس على عتبة منزلها وتستمتع بأشعة الشمس، وقد تطارد سنجابًا في الحديقة.. حتى السنجاب يتمتع بحقوق أكثر من الفتاة في أفغانستان اليوم!”.
ودعت ستريب قادة العالم إلى التحرك لوقف ما وصفته بـ “الخنق البطيء” للنساء والفتيات الأفغانيات، محذرةً من أن “ما يحدث في أفغانستان يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لبقية العالم”.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أهمية تمكين المرأة الأفغانية من أجل تحقيق التنمية في بلادها، قائلًا: “لن تتبوأ أفغانستان مكانتها الصحيحة على المسرح العالمي دون نساء متعلمات وعاملات”.
طالبان ترد: “نحترم النساء ولا نقارنهن بالقطط”
وفي ردها على تصريحات ستريب، أكدت حركة طالبان على احترامها للنساء، رافضةً مقارنتهن بالحيوانات.
وقال سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان”: “نحن نحترم النساء بشدة، ونُكّرم دورهن كأمهات وأخوات وزوجات. إنهن جزء أساسي من الأسرة والمجتمع، لكننا لا نقارنهن بالقطط”.
وأضاف أن مئات الآلاف من النساء يعملن حاليًا في الوزارات الحكومية والمؤسسات التجارية.
يُذكر أن حركة طالبان كانت قد فرضت مجموعة جديدة من القوانين التي تُقيّد حريات النساء في أفغانستان، منها حظر سماع أصواتهن في الأماكن العامة، ومنعهن من النظر مباشرة إلى الرجال من غير المحارم.
وقد قوبلت هذه القوانين بتنديد واسع من قبل المجتمع الدولي، فيما دافعت طالبان عنها قائلةً إنها تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
المصدر: BBC